التقويم البيزنطي 11 مايو

الثلاثاء السادس بعد الفصح: وداع أحد الأعمى

على اللحن السابع
يفرحُ الصِّدِّيقُ بالرَّبّ، ويتوكَّلُ عليهِ
ستيخون: إستَمِعْ يا اللهُ صوتي عندَ تضرُّعي إليك
سفر أعمال الرسل .28-19:17
أثِينيُّونَ بولسَ وجاؤا بِهِ إلى مَحْفِلِ أرِيُوسَ باغُسَ قائلين: هل يكونُ لنا أن نَعرِفَ ما هذا التعليمُ الجديدُ الذي تتكلَّمُ بِهِ؟لأنَّكَ تَحمِلُ إلى مسامِعِنا أموراً غريبة، فَنَوَدُّ أن نعلَمَ ما عسى أن تكونَ هذه،وكانَ الأثِينيُّونَ كلُّهُم والغُرَباءُ المستوطِنونَ، لا يتفرَّغونَ إلا لأنْ يقولوا أو يسمَعوا شيئاً جديداً،فوقفَ بولسُ في وسطِ محفِلِ أرِيوسَ باغُسَ وقال: يا رجالَ أثينا، إني أرى أنَّكُم في كلِّ شيءٍ تَغلُونَ في العِبادة،
لأنِّي في مُروري ومُعاينَتي لمعابِدِكُم صادَفتُ مذبَحاً مكتوباً عليه: للإلهِ المجهول. فهذا الذي تعبُدونَهُ وأنتُم تَجهَلونَهُ بِهِ أنا أبشِّرُكُم،إنَّ هذا الإلهَ الذي صنعَ العالمَ وجميعَ ما فيه، لكَونِهِ ربَّ السَّماءِ والأرض، لا يَسكُنُ في هياكِلَ مصنوعةٍ بالأيدي،ولا تخدُمُهُ أيدي البشر كأنَّهُ محتاجٌ إلى شيءٍ. إذ هوَ يُعطي الجميعَ حياةً ونَفساً وكلَّ شيءٍ،وقد صنَعَ مِن دمٍ واحدٍ جميعَ أممِ البشرِ ليسكُنوا على وجهِ الأرضِ كلِّها. وحَدَّ الأزمنةَ المُعَيَّنةَ وتُخومَ مساكِنِهِم،ليَطلُبوا الرَّبَّ لَعَلَّهُم يلمُسُونهُ فيجِدُونَهُ. معَ أنَّهُ غيرُ بعيدٍ مِن كلِّ واحدٍ منا،فإنَّا بِهِ نحيا ونتحرَّكُ ونُوجَد.كما قالَ أيضاً بعضُ شُعرائكُم: إنَّا ذرِّيتُهُ أيضاً،
على اللحن الثاني
الصِّدِّيقُ كالنَّخلةِ يُزهِر، وكأرزِ لبنانَ ينمو
ستيخون: المغروسُ في بيتِ الرَّبّ، يُزهِرُ في ديارِ إلهِنا
إنجيل القدّيس يوحنّا .36-19:12
عقَدَ الفَرِّيسيُّونَ مَشُورةً على يسوعَ وقالوا فيما بينَهُم. أَتَرَونَ أَنَّكُم لا تَنتَفِعونَ شَيئاً. ها إِنَّ العالَمَ قَدْ تَبِعَهُ *وكانَ قومٌ مِنَ اليونانيِّينَ مِنَ الذين صَعِدوا ليَسجُدوا في يَومِ العيد *فتقدَّمَ هؤُلاءِ إِلى فيلِبُّسَ الذي مِنْ بَيتَ صَيدا الجليل. وسأَلُوهُ قائلين. يا سيِّدُ نُريدُ أَن نَرى يسوع *فجاءَ فيلِبُّسَ وقالَ لأَندَراوُس. وأَندَراوُسُ و فيلِبُّسُ قالا ليسوعَ *فأَجابَهُما يسوعُ قائلاً. قد أَتَتِ السَّاعةُ ليُمجَّدَ ﭐبنُ البشَر *الحقَّ الحقَّ أَقولُ لكم. إِن لَمْ تَمُتْ حبَّةُ الحِنطةِ الواقِعَةُ على الأَرضِ فإِنَّها تَبقى وحدَها. وإِن ماتتْ أَتَت بثمَرٍ كثير *مَن أَحبَّ نَفْسَهُ فإِنَّهُ يُهلِكُها. ومَن أَبغَضَ نفْسَهُ في هذا العالَمِ فإِنَّهُ يَحفَظُها للحياةِ الأَبديَّة *إِنْ كانَ أَحدٌ يَخدُمُني فلْيَتبَعْني. وحيثُ أَكونُ أَنا فهُناكَ يكونُ خادمي. وإِنْ كانَ أَحدٌ يَخدُمُني يُكرِمُهُ الآبُ *الآنَ نَفْسي قدِ ﭐضطَرَبتْ. فماذا أَقول. أَيُّها الآبُ نَجِّني مِنْ هذه الساعة. ولكن لأَجْلِ هذا بلَغتُ إِلى هذه الساعة *
أَيُّها الآبُ مجِّدِ ﭐسمَك. فجاءَ صَوتٌ مِنَ السماءِ. قد مجَّدتُ وسأُمجِّدُ أَيضاً *فالْجَمعُ الذي كانَ واقفاً وسامعاً قال. إِنَّما كانَ رَعدٌ. وقالَ آخرونَ قد كلَّمَهُ ملاك *أَجابَ يسوعُ وقال. ليسَ لأَجلي كانَ هذا الصوتُ. ولكنْ لأَجلِكم *قد حضَرَتْ دَينونةُ هذا العالم. والآنَ يُلقى رَئيسُ هذا العالَمِ خارجاً *وأَنا إِذا رُفِعْتُ عَنِ الأَرضِ جذَبْتُ إِليَّ الجميع *وإِنَّما قالَ هذا ليَدُلَّ على أَيَّةِ مِيتَةٍ كان مُزمِعاً أَن يَموتَها *فأَجابَهُ الْجمعُ. نحنُ سَمِعْنا من الناموسِ أَنَّ المسيحَ يَدومُ إِلى الأَبد. فكيفَ تقولُ أَنتَ إِنَّهُ يَنبغي أَن يُرفَعَ ﭐبنُ البشر. مَن هُوَ هذا ﭐبنُ البشر *فقالَ لهم يسوعُ. إِنَّ النورَ معَكم زماناً يَسيراً بعد. فسِيروا ما دامَ لكُمُ النورُ لئَلاَّ يُدرِكَكُمُ الظلام. لأَنَّ الذي يَمشي في الظلامِ لا يَدري أَينَ يتَوجَّه *
ما دامَ لكُمُ النورُ فآمِنوا بالنورِ لِتَكونوا أَبناءَ النور. تكلَّمَ يسوعُ بهذا ثم مضى وتوارى عَنهُم *