عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

الكنيسة الاورثوذكسية _ الاب انطونيوس عجينة

الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة جامعة مقدسة رسولية

                   الحلقة 16

تشكر ادارة الموقع والجمعية قدس الاب انطونيوس عجينة لارساله هذه المادة
 )
ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطيئة  ) . النجاسة الحقيقية هي ممارسة الخطيئة والعضو الذي يمارس الخطيئة فقد نجّس الجسد كله . لذا لا يوجد طعام نجس لأن كل ما يؤكل يقدّس بكلمة الله والصلاة .
كما لا توجد عداوة لا سمح الله بين الكنيسة والمواد الدسمة فالموضوع مهم ودقيق ويستحق البحث بطريقة أكثر عمقاً .
لا يوجد في الكتاب المقدس عموماً والإنجيل خصوصاً أي إشارة للصوم عن الدهون والمنتجات الحيوانية ، ولكن عند البحث الدقيق توصلنا إلى ما يلي :
عندما خلق الله آدم وحواء وضعهما في الجنة وقال الرب لآدم : من كل شجر الجنة تأكل وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت. آدم وحواء في الجنة ما قبل العصيان كانا طاهرين بريئين لدرجة أنهما كانا عريانين ولا يدريان بأنهما كذلك .
وهنا نقف . لقد خلق الله الإنسان آخر من خلق ، بمعنى أن الحيوانات جميعاً كانت مع آدم في الجنة ، ومع هذا لم يكونا يعرفان أن تلك الحيوانات يمكن أن تذبح لتؤكل لأنهما كانا يعيشان على ثمار شجر الجنة .
ويخبرنا الكتاب المقدس أن الرب صرّح بذبح الحيوانات وأكلها بعد الطوفان .
فماذا نرى هنا .
لقد رتب الآباء القديسون المتشحون بالله وبإلهام الروح القدس أن نستعد لأعظم مناسبتين خلاصيتين الذين ترتكز عليهما المسيحية ولا مسيحية بدونهما أي سر التجسد الإلهي  ( الميلاد ) والآلام وتاجها القيامة بأن نعيش ما قبلهما معيشة آدم الطاهرة ما قبل العصيان والطرد من رحمة الله بالشكل والجوهر معاً .
فآدم ما قبل العصيان كان في شركة كاملة مع الله لأن الله خلقه سيداً على الطبيعة ومقدّراتها ومخلوقاتها ، كيف لا وهو المخلوق الوحيد الذي خلق على صورة الله ومثاله . وكان نباتياً .لذلك ، فيما نستعد للميلاد والقيامة نستعد بأن نعيش معيشة آدم ما قبل العصيان بالشكل والجوهر معاً فبالشكل نعيش على المآكل النباتية الذي هو طعام الفردوس وفيه ملء البركة ، وبالجوهر نعمق العلاقة والشركة مع الله أكثر ففي موسم الصوم تكثر الصلوات والخشوعية منها بشكل خاص مقترنة بمزامير التوبة ، وتكثر القراءات المقدسة في الكتاب المقدس والكتب المرافقة مع مطالعة سير القديسين . والصوم عن المآكل هو آخر مرحلة من الصوم ، فتسبقه النية الحسنة وصوم اللسان وصوم الحواس ومصالحة القريب . ثم صوم الجسد .
أما رقم 40 وهو عدد أيام الصوم فله خصوصية في الكتاب المقدس ، فموسى بصومه الأربعين يوماً على الجبل أخذ لوحي الوصايا ، وإيليا بصوم الأربعين يوماً حبس المطر عن الأرض ثلاث سنين وستة أشهر ، وفي العهد الجديد نرى المخلص يسبق بشارته المفرحة للعالم بتقديس البشارة بصوم الأربعين يوماً .
والصوم بلا صلاة وتضرع وركعات وسجود وتناول لجسد الرب ودمه لا فائدة منه لذا نؤكد على تلك الأعمال المقدسة خلال الصوم ونزيد منها يوماً فيوماً خلال مدة الصوم . من هنا تتضح أهمية الصوم ونرى الكثير من المؤمنين يتلهفون على مواسم الصوم خصوصاً الصوم الكبير المقدس ولا يكتفون بصلوات الجماعة في الكنيسة بل يكرسون صلوات خاصة وقراءات فردية خاصة بهم ، يرجون الله أن يكون صومهم مقدساً بل وقرباناً عطراً يتنسم فيه الرب رائحة الرضى والسرور .

إنكار لعمل الكنيسة :
يقولون : نحن لا علاقة لنا بالترتيبات الكنائسية وقوانينها وآبائها ونحن لا نقبل بها ولا الإنجيل .  نجيب : لقد بينا في سياق كلامنا عن العلاقة بين الإنجيل والكنيسة والآباء القديسين ، مثمنين دور الكنيسة في جمع الأسفار المقدسة وتثبيتها وترتيبها وبيان قانونيتها والتمييز بين المقدس منها والمنحول وأن هؤلاء الأباء هم وخلفائهم من بعدهم فهم الذين ثبتوا حقائق الإيمان ودحضوا الهرطقات . هؤلاء المناضلين عن الحق هم من نسميهم الكنيسة التي هي جماعة المؤمنين التي تضم رجال الكنيسة من أساقفة وكهنة وشمامسة ومؤمنين هم من نطلق عليهم اسم كنيسة ، وهم ملتئمين بوحدة الإيمان والهدف والمصير.
فماذا يقول الإنجيل نفسه عن تلك الكنيسة عينها ؟

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com