عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

الكنيسة الاورثوذكسية _الاب انطونيوس عجينة

الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة جامعة مقدسة رسولية

                   الحلقة 15

تشكر ادارة الموقع والجمعية قدس الاب انطونيوس عجينة لارساله هذه المادة
من هنا نعلم نحن في الكنيسة أن هنالك فروقاً بين الذين يرقدون أو يمكن تصنيفهم لثلاث فئات :
  1.
فئة بعد الرقاد فوراً ينتقلون إلى الأخدار السماوية ومثال ذلك أليعازر الوارد ذكره في إنجيل لوقا فقد نقلته الملائكة فوراً إلى حضن إبراهيم حيث التعزية العظيمة . وكذلك اللص الذي صلب على يمين المخلص . قال له الرب : اليوم تكون معي في الفردوس . وهنا لنا تعليق . يا رب إنك تخاطب لصاً بل وقاتلاً وقاطع طريق ، كيف يدخل الفردوس ، أين دينونتك العادلة ؟ وهل الفردوس بهذه السهولة . لماذا لم تعده بدينونة سهلة وعقاب مؤقت ثم تدخله الفردوس ؟ وكأن المخلص يجيب : لست أشاء موت الخاطئ إلى أن يرجع ويحيا ، ويقول ما أعرفه أنا لا تعرفه أنت . وما أعلمه أنا اللامحدود لا تعلمه أنت المحدود ، لا يعرف الطبيعة البشرية إلا أنا لأني جابلها وعارف بها أكثر منك . وهنا أمام حكمتي يقف عقلك . وفعلاً أنا شخصياً هنا يقف عقلي عن استيعاب رحمة الله وطول أناته .
  2.
فئة ينتقلون مباشرة بعد الرقاد إلى مكان العذاب الأبدي ومثال ذلك الغني الوارد ذكره مع أليعازر في إنجيل لوقا ( فرفع عينيه في العذاب) . وهذا هو الموت الثاني الذي يتحدث عنه كثيراً الكتاب المقدس بمعنى الابتعاد عن رحمة الله إلى الأبد ، إذ انقطع رجاؤه من رحمة الله وهذا ليس من قوة في الدنيا يمكن أن تغير مصيره ولا يفيده شئ .

  3. فئة ينتمي إليها معظم الناس فئة لا يمكن الحكم عليها بسهولة ترى فلان من الناس يقول بأنه مؤمن بالتجسد الإلهي ومؤمن بذبيحة الصليب ولديه أعمال هي ثمرة ذلك الإيمان صلاة ، صوم ، أعمال رحمة ويعترف بأنه خاطئ ولديه هفواته الخاصة ، وهذا لا نعرف كيف يدان ، هؤلاء تعتقد الكنيسة أن ربما يحدث له مغفرة في الدهر الآتي لذلك تصلي من أجله .
لكن هل يجوز طلب الرحمة لمن رقد ؟ أخوتنا مدعي التجديد يقولون لا يجوز أن نقول      ( الله يرحمه ) ، لكننا نفند ذلك بقراءة رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس 1 : 15 و 16 ( ليعط الرب رحمة لبيت أنيسوفورس لأنه مراراً كثيرة أراحني ولم يخجل بسلسلتي بل لما كان في رومية طلبني بأوفر اجتهاد فوجدني ليعطه الرب أن يجد رحمة من الرب في ذلك اليوم ) . بولس يتحدث بصيغة الماضي ويدعو بالرحمة لبيت أنيسوفورس بمعنى أنه قد رقد ويرجو له الرحمة في ذلك اليوم ، أي يوم القيامة .
وبما أن الكنيسة لا تستطيع أن تميز بين أبنائها من هو من الفئة الأولى أو الثانية أم من الثالثة فهي تصلي من أجل الجميع فالصلاة الجنائزية تفيد البعض منهم ( بموجب ما ذكرناه في سياق الكلام  ) .
لذا فقد تسلمنا من ذات الآباء القديسين الذين رتبوا لنا الإنجيل وحفظوه ونقلوه لنا بأمانة وغيرة حسنة بأن نصلي على الراقدين ونقيم القداس الإلهي على نياتهم ونقدم الصلوات عن أرواحهم بل ونحرق بخوراً وزيتاً على قبورهم فهم لمسوا بالروح بأن ذلك مقبول عند الله .
لذلك فنحن نقيم جناز الثالث للدلالة على أن الأخ الراقد قد حصل على ترتيبه منذ البدء من الثالوث القدوس .
أما جناز التاسع فيشير إلى أن الأخ الراقد سينضم إلى الطغمات الملائكية التسع الغير مادية لأنه هو قد أصبح غير مادي .
أما الأربعين فعند الأربعين تنحل الجبلة وينحل القلب في الآخر مع علمنا أنه عند التكوين في الرحم يبدأ القلب أولاً في النبض .
وعموماً هي صلوات تسعى الكنيسة من خلالها الطلب إلى الرب راحة نفس الراقد والباقي عند الله .
وإلى هنا نختم كلامنا عن الراقدين والصلاة من أجلهم .
الصوم : هل ورد في الكتاب المقدس أن الصوم فريضة على المؤمنين ؟
الصوم صالح لتهذيب النفس وضبط الإرادة ويكون حسناً أكثر إذا ارتبط مع الصلاة والصدقة .
يقول الرب : توبوا إلي بكل قلوبكم ، وبالصوم والبكاء والانتحاب . ( يوئيل 2 : 12) .
هل ألغى المسيح الصوم . لم يلغ المسيح الصوم لكنه أجّله لما بعد صعوده .
بل على العكس ، في العهد الجديد كان أول الصائمين . متى 4 ، لوقا 4 .
فإذا صمت فاغسل وجهك وادهن رأسك لئلا تظهر للناس صائماً وأبوك الذي في الخفاء يجازيك علانية . ( متى 6 : 17) .
وقد مارست الكنيسة الصوم  .
وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال لهم الروح القدس : افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما ، فصاموا وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي وصرفوهما ( أعمال 13 : 2- 20 )  .
كذلك مارس بولس وبرنابا الصوم : ولما رسما لهما كهنة في كل كنيسة وصلوا بأصوام استودعاهم الرب الذي آمنوا به . ( 14 : 23)
وقد تسلمنا نحن من التقليد ومن تاريخ الكنيسة أن نصوم قبل الفصح وقبل الميلاد وكذلك صوم السيدة العذراء وصوم الرسل القديسين وكذلك صوم أيام الأربعاء والجمعة على مدار السنة .
سؤال : ولكن كيف تم ترتيب الصوم الأرثوذكسي بهذه الطريقة ؟ ولماذا الزفر والدهنيات الحيوانية . هل هنالك عداوة بين تلك المواد وبين الكنيسة ؟ وهل تلك الأطعمة نجسة حتى ننقطع عنها في الصوم ؟
الحقيقة إن مفهوم النجاسة غير وارد هنا فالقديس يوحنا يقول في رسالته الأولى :

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com