عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

الكنيسة الارثوذكسية _ الاب انطونيوس عجينة

الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة جامعة مقدسة رسولية

                   الحلقة 13

تشكر ادارة الموقع والجمعية قدس الاب انطونيوس عجينة لارساله هذه المادة
فهؤلاء الذين وصلوا إلى الغبطة السماوية في تلك الكنيسة الممجدة الظافرة ألسنا بحاجة إلى صلواتهم لأجلنا . والكتاب في سفر الرؤيا يخبرنا أنهم يصلون .
والاستغاثة بالقديسين ليست جديدة ( أنظر أعلاه أيوب 5 : 1 )
والسؤال الآن : هل تصل الصلوات إلى الله مباشرة دون وسيلة ؟
أخوتنا البعيدون عنا يقولون نعم وليس هنالك داع لأي وسيلة لإيصال الصلاة لله فهو يسمعها مباشرة ويستجيب .
هنا أيضاً نخالف أخوتنا ومن الكتاب أيضاً فلا بد من وسيلة لرفع الصلاة وتقديمها إلى عرش النعمة . ففي العهد القديم ومن الشواهد التي بيناها لا بد من شخص موثوق لرفع الصلاة حتى تقبل خصوصاً إذا كانت الصلاة لطلبة ملحة وعاجلة ، وقد لمسنا صلوات إبراهيم وموسى وهارون وأرميا وصموئيل وكهنة الهيكل القديم وقد يقول البعض هذا كان في العهد القديم أما في العهد الجديد عهد النعمة فقد انتهى هذا الأمر وتمت المصالحة بين الله والناس ولا داع لتلك الواسطة .
نجيب : قد ضللتم لأنكم لم تعرفوا الكتب ولا قوة الله  .
لنطالع معاً هذا المنظر البهي الموجود في الكنيسة السماوية بل وفي سماء السماوات حيث عرش الله . والذي صوره القديس يوحنا الإنجيلي في سفر( الرؤيا 8 : 2 – 5 ) :
 )
وجاء ملاك آخر ووقف عند المذبح ومعه مجمرة من ذهب ، فأعطي بخوراً كثيراً ليقدم صلوات القديسين كلهم على مذبح الذهب الذي أمام العرش . فصعد دخان البخور من صلوات القديسين من يد الملاك إلى الله ).
فإذا كان القديسون الذين وصلوا بالفعل إلى الغبطة السماوية لا بد من واسطة لإيصال صلاتهم نحو الله ، فما حال القديسون الذين يصلون في الكنيسة المجاهدة على الأرض ؟
هل من حاجة لوجود واسطة لرفع صلواتهم نحو عرش النعمة ؟ ألا يحتاجون لتلك الواسطة على الأرض كالواسطة في السماء ؟
ترى الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية على حد سواء أن الكنيسة الأرضية هي صورة حية حقيقية للكنيسة السماوية بكل ما فيها .
ففي الكنيسة الأرثوذكسية التي أنا أحد  رعاتها , نجد في منتصف الهيكل المائدة المقدسة وهي تمثل عرش الله وفوقها يجلس ابن الله في القربان المقدس الذي هو الجسد والدم الإلهيين ، وعليها الإنجيل كلمة الله ، والقربان المقدس يبقى عليها مدة 24 ساعة في اليوم على مدار السنة كلها .
وأمامها يقف الكاهن الخادم يقدم الصلاة والتضرع أمام ابن الله الجالس عليها ، يقدم الكاهن صلواته وصلوات الشعب بوجود المبخرة التي يتصاعد منها البخور بعد أن يقدسه بالصلاة التالية مع البركة : بخوراً نقدم لك أيها المسيح لرائحة طيب زكي ، فتقبله على مذبحك السماوي وأرسل لنا عوضه نعمة روحك القدوس .
هل تستطيع أذهاننا استيعاب هذه الصورة الرائعة ؟ وإذا استوعبتها هل نبقى خارجها .
هذا هو أيمان كنيستنا في موضوع الشفاعة وهذا هو اعتقادها وهو مبني على الكتاب بلا زيادة ولا نقصان .
سؤال : لماذا يوجد في كنائس الروم الأرثوذكس حجاب يفصل بين الهيكل وصحن الكنيسة ، فقد كان هذا الحجاب في العهد القديم يفصل بين قدس الأقداس والقدس ( موضع وقوف الكهنة ) وقد تمزق بصلب المسيح وبان قدس الأقداس الذي يمثل السماء بحيث أصبح ملكوت الله واضحاً أمام الناس ؟
هذا التفسير ليس صحيحاً أو ليس دقيقاً .
في الهيكل هنالك الحنيه التي بشكل قوس إلى جهة الشرق ، هذه الحنية هي التي تمثل قدس الأقداس وهي بلا حجاب وفي العهد القديم هي التي كان يوضع بها تابوت العهد القديم الذي كان يمثل حضور الله وسط الجماعة محجوباً بستار .
أما في العهد الجديد عهد النعمة فإن ذلك المكان يوضع فيه صليب كبير عليه المصلوب ظاهراً أمام الناس والذي هو ذبيحة العهد الجديد مكشوفاً بلا حجاب .
أما الفاصل بين صحن الكنيسة والهيكل والذي يسمى الإقونسطاس ( حامل الأيقونات ) فله معنى آخر .

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com