عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اعيادنا المسيحية

18/7/2009
عيد مار الياس الحي يوسف جريس شحادة

النبي مار الياس الحيّ

يوسف جريس شحادة

 

ما أعظم مجدك يا إيليا

وقام إيليا النبي كالنار وتوقد كلامه كالمشعل

بعث عليهم الجوع وبغيرته ردهم نفرا قليلا

أغلق السماء بكلام الرب وانزل منها نارا ثلاث مرات

ما أعظم مجدك يا إيليا بعجائبك ومن له فخر كفخرك

أنت الذي أقمت ميتا من الموت ومن الجحيم بكلام العلي

واهبطت الملوك إلى الهلاك والمفتخرين من أسرتهم

وسمعت في سيناء القضاء وفي حوريب أحكام الانتقام

ومسحت ملوكا للنقمة وأنبياء خلائف لك

وخطفت في عاصفة من النار في مركبة خيل نارية

وقد اكتتبك الرب لاقضية تجري في أوقاتها

ولتسكين الغضب قبل حدته ورد قلب الأب إلى الابن وإصلاح أسباط يعقوب

طوبى لمن عاينك ولمن حاز فخر مصافاتك

إنا نحيا هذه الحياة وبعد الموت لا يكون لنا مثل هذا الاسم

وتوارى إيليا في العاصفة فامتلأ اليشاع من روحه

وفي أيامه لم يتزعزع مخافة من ذي سلطان ولم يستول عليه احد

لم يغلبه كلام وفي رقاد الموت جسده تنبأ

صنع في حياته الآيات وبعد موته الأعمال العجيبة.{يشوع بن سيراخ15- 1 :48 }

الاسم الياس-ايليا-ايلياء

" إلياس وألياس: اسم وقال ابن سيدة:"أراه عبرانيا,جاء في التفسير انه إدريس وروي عن ابن مسعود: وإن إدريس مكان وإن إلياس لمن المرسلين ومن قرأ على إلياسين,فعلى انه جعل كل واحد من أولاده أو أعمامه إلياسا فكان يجب على هذا أن يقرا على الالياسين ورويت سلام على الياسين وهذه المادة أولى به من باب الس قال ابن سيدة:وكذلك نقله عنه اطرادا لمذهب سيبويه إن الهمزة إذا كانت أولى أربعة حكم بزيادتها حتى يثبت كونها أصلا".{اللسان 213:6}

يستدل عن اللغويين العرب أنهم أدركوا أعجمية الاسم,الجواليقي في المعرب,السيوطي والسجستاني يعتبران الصيغة العبرية-אליה אליהו,وعليه من المؤكد أن الصيغة العربية هي من المصادر المسيحية والصيغة اليونانية التي أفادتنا الحرف-س- النهائي,وهذا أيضا يظهر في اللغة السريانية والحبشية وغير أن الاسم " الياس",لم يكن شائعا في الشرق المسيحي قبل الإسلام إلا أننا نجد الاسم في شعر عدي بن زيد والاسم دخل العربية عن طريق السريانية هذا على حد قول A.jefeery في مؤلفه القيم :{The foreign vocabulary of the Quran 1938 Baroda p37-68} صاحب الكشاف –الزمخشري في شرحه لسورة الأنعام 84  لم يتطرق للاسم البتة وكذلك الفخر الرازي وأما الزمخشري بتفسيره لسورة الصافات 123:"قرئ إلياس بكسر الهمزة والياس على لفظ الوصل وقيل هو إدريس النبي وقرا ابن مسعود أن إدريس في موضع الياس وقرئ إدريس وقيل هو الياس بن ياسين من ولد هرون أخي موسى". وصاحب التفسير الكبير,الفخر الرازي لا يختلف جوهريا عن سالفه الزمخشري. ابن كثير{قصص الأنبياء القاهرة 2003353-356 }:"إن الخضر والياس كانا اخوين"ويقص قصصا كثيرة من الأحاديث ينهيها:"وأهل الحديث متفقون على انه حديث منكر الإسناد سقيم المتن,يتبين فيه اثر الصنعة".

الاسم" إليا-إيليا" عبري هو وهو منحوت من لفظتين-אל-بمعنى اله و יה مختصرיהוה أي"יהוה" بمفاد الكائن الواجب الوجود,فيكون معنى الاسم"الله الكائن",أو "الله الرب",أو "الله القدير" وبحسب قول الربانيين-  רבנים- أن اسمه كان –يبرشت أو يبرشوع- عندما قدم على جبل الكر مل تلك المحرقة العجيبة التي تَنَسّمها الله برائحة الرضي فالتهمتها نار السماء وصرخ الشعب"هو الإله الرب هو الإله".

أطلق حينئذ على النبي هذا الاسم إشارة إلى صراخ الشعب فدعي إيلياء. وأجمل شيخو ما روته المراجع العربية بهذا الصدد قائلا:"ولهذا النبي العظيم عند العرب اسم آخر طالما اختلفوا في حقيقته نريد به اسم الخضر والعامة تقول ألخُضُر.وقد توفرت الآراء في صاحب هذا الاسم فمنهم من قال انه اخنوخ أو احنوخ بن يارد بن مهلئيل والأصح أن اخنوخ يدعى عند العرب باسم إدريس ومنهم من زعم انه ارميا النبي ولا سند لهم في زعمهم هذا وقال قوم أن الخضر هو اسم جرجس الشهيد وهو بعيد لان الخضر على قول العرب كان قبل السيد المسيح بعهد طويل أما القديس جرجس فمن شهداء القرن الرابع بعد السيد المسيح وعليه نرجح كون الخضر هو احد أسماء النبي إيليا وما يحملنا على ذلك قول قدماء الكتبة من مسلمين ونصارى.قال الطبري في تعريفه الخضر:اسم بليا بن بلكان فقوله بليا تصحيف يايا كما ورد في بعض النسخ ويليا كإيليا وفي تاريخ سعيد بن بطريق عند ذكره الأنبياء الذين تنبأوا على عهد يوشفاط ما نصه: وتنبأ في أيامه ميخا وإيليا وهو الخضر. وله قبل ذلك في ذكر فنحاس ما حرفه:واليهود يزعمون أن فنحاس الكاهن هو إيليا النبي الذي تسميه العرب الخضر,وكذلك للعرب أقوال في الخضر تنطبق مع ما ذكر القرآن الكريم عن إيليا كدعوته لبني إسرائيل وتصديه لملوكهم وبعض معجزاته وبالخصوص وجوده في الحياة .على أنهم قد رووا أيضا عن الخضر أمورا غريبة لا يمكن نسبتها إلى إيليا كاجتماع الخضر مع موسى.

مار الياس:

مار,كلمة آرامية معناها – السيّد أو الربّ- מר מרא, كما ورد في " ברכות ב :אמר מר".إيليا التشبي" התשבי",من تشبة جلعاد,عرف في التوراة أنه المدافع العنيد عن الشريعة اليهودية في أيام الملك أخاب وامرأته إيزابل التي انشات عبادة البعل في مملكة اسرائيل.لقد خلص الديانة اليهودية من الضياع في مملكة الشمال,وكان شعبيا,بحيث أن سيرة حياته اتخذت شكل رؤية مدهشة,سلسلة من الأخبار عن شخصه وعجائبه دخلت في كتاب الملوك 4 مل 3-4 :1 :" فخاطب ملاك الرب إيليا التشبي قائلا قم فلاق رسل ملك السامرة وقل لهم ألعله ليس إله في إسرائيل حتى تذهبوا وتسالوا بعل زبوب إله عقرون فلذلك هكذا يقول الرب عن السرير الذي علوته لا تنزل عنه بل تموت موتا فمضى إيليا".

4 مل15-8 :1 :"فقالوا له رجل عليه شعر متنطّق بمنطقة من جلد على حقويه فقال هو إيليا التشبي فوجه إليه قائد خمسين مع خمسيه فصعد إليه فإذا هو جالس على رأس الجبل  فقال له يا رجل الله الملك يقول انزل فأجاب إيليا وقال لقائد الخمسين : إن كنت أنا رجل الله فلتهبط نار من السماء وتأكلك أنت وخمسيك فهبطت نار من السماء فأكلته هو وخمسيه ثم عاد فبعث إليه رئيس خمسين ثانيا مع خمسيه فكلمه وقال له:يا رجل الله هكذا قال الملك انزل عاجلا فأجاب إيليا وقال لهم إن كنت أنا رجل الله فلتهبط نار من السماء وتأكلك أنت وخمسيك فهبطت نار من السماء فأكلته هو وخمسيه ثم عاد فبعث إليه رئيس خمسين ثالثا مع خمسيه فصعد قائد الخمسين الثالث وجاء فجثا على ركبتيه أمام إيليا وتضرع إليه قائلا يا رجل الله لتكرم في عينيك نفسي ونفوس عبيدك هؤلاء الخمسين إن النار قد هبطت من السماء وأكلت كلا من قائدي الخمسين الأولين مع خمسيهما والآن فلتكرم نفسي في عينيك فقال ملاك الرب لإيليا انزل معه ولا تخف من وجهه فقام ونزل معه إلى الملك ".

عاش مار الياس في القرن التاسع قبل الميلاد وعلى الرغم من بطش وطغيان هذا الملك{احآب وزوجته ايزابل} فقد ثابر مار الياس عمله النبوي غير هيّاب لان يد الرب معه 3 مل 46 :18 :"وكانت يد الرب مع إيليا فشد متنيه وجرى أمام احآب حتى وافى يزراعيل. فقد كان إيليا رمز الأمانة والإخلاص لله والوفاء للحق كما كان مثالا في أداء الواجب والعمل في سبيل الحق ببسالة فريدة وغيرة أكالة".

يروي لنا الكتاب المقدس سير شتى للأنبياء والأولياء ورجال الله فيقول لنا أنهم ماتوا كسِواهم من الناس ودفنوا في أماكن معلومة أو مجهولة ومنهم موسى النبي ابرز شخصيات العهد القديم " فمات هناك موسى عبد الرب في موآب بأمر الرب ودفنه في الوادي في ارض موآب تجاه بيت فغور ولم يعرف احد قبره إلى يومنا هذا " تث 7-5 : 3 .

أما عن مار الياس فيقول  الكتاب المقدس أن الله رفعه إليه بمركبة نارية في عاصفة عجيبة كما يؤكد الكتاب عودة مار الياس في آخر الأزمنة:" وخطفت في عاصفة من النار في مركبة خيل نارية وتوارى إيليا في العاصفة فامتلأ اليشاع من روحه وفي أيامه لم يتزعزع مخافة من ذي سلطان ولم يستول عليه احد "{يشوع بن سيراخ 12, 9 :48}.ونبؤة ملاخي 6-4 :4 :" اذكروا شريعة موسى عبدي التي أوصيته بها في حوريب إلى جميع إسرائيل رسوما وإحكاما هاءنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الرهيب فيرد قلوب الآباء إلى البنين وقلوب البنين إلى آبائهم لئلا آتي واضرب الأرض بالإسبال".

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com