عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E أخبار الرعايا

البنديكستاريون _يوسف جريس شحادة

البنديكستاريون

الزمن الخمسيني

يوسف جريس شحادة

                                                                          كفرياسيف

بعد الاحتفاء بقيامة رب المجد والمحبة، نبدأ بما معروف بعرف الطقس الكنسي الزمن الخمسيني _ وباليونانية بنديكستاريون _.

إنّ الزمن الخمسيني يشمل الأسابيع الثمانية {العشرة } التي تلي عيد الفصح المجيد، ومنها سبعة أسابيع من الفصح إلى العنصرة وأسبوع من العنصرة إلى احد جميع القديسين والمجموع إذن ثمانية أسابيع وأما من يضيف من احد جميع القديسين حتى وداع عيد خميس الجسد نحو أسبوعين فيكون العد عشرة أسابيع.

سُمّي هذا الزمن  " بالخمسيني " نسبة إلى عيد الخمسين _ العنصرة _، أو البواكير وباللغة العبرية שבועות או בכורים או עצרת, ويتساءل المرء  ما هو مصدر الاسم " عنصرة " باللغة العربية! { ليس بهذا الصدد الآن }. وكأن هذه الفترة تمثل العيد الواحد  الممتد خمسين يوما. وكان الزمن المفضّل لمنح المعمودية المقدّسة ابتداء من سبت النور. لذلك تشير الأعياد  والتذكارات والصلوات إلى المعمودية والماء والنور والروح القدس.

وفي هذا  الزمن المقدّس المبارك تتجه تقوى المؤمنين نحو تكريم وتبجيل قيامة الرب وصعوده الممجد إلى السماء وحلول روحه القدوس على التلاميذ الشرفاء، إلا أن حدث القيامة الرهيبة يضفي على هذه الحقبة الزمنية طابعها الخاص المميز فهي ذروة التدبير الخلاصي _ لذلك فان الأسبوع الطقسي يبدأ يوم الأحد من  الفصح إلى العنصرة . أما من العنصرة إلى الفصح المقبل فيكون الأحد خاتمة الأسبوع.

وما هذا إلا دلالة وإشارة إلى أهمية موقع عيد الفصح المجيد: به تبدأ الأسابيع حتى العنصرة، واليه تنتهي بعد العنصرة وحتى يوم الفصح القادم.

ملاحظات طقسية:

+ من الفصح إلى العنصرة، يعتبر يوم الأحد بدء الأسبوع، بينما من العنصرة إلى الفصح يكون الأحد خاتمة الأسبوع { ذكرناه آنفا }.

+ من الفصح المجيد المقدس إلى الصعود الإلهي، يبطل واجب الصوم والقطاعة، لأنه زمن فرح وابتهاج بقيامة رب المحبة والخلاص.

+ من الفصح العظيم إلى العنصرة المباركة، نقرا في القداس الإلهي، الإنجيل الشريف المقدس للبشير يوحنا { ما خلا ثلاثة أيام } وأعمال الرسل القديسين.

 ونجد في كتب الزمن الخمسيني أناشيد متنوعة المنشإ وهي:

+  أناشيد الفصح المجيد العظيم التي تتردد حتى عيد الصعود الإلهي وأناشيد أعياد المدة الفصحية.

+أناشيد القيامة على الألحان الثمانية،وتدعى الاكتوئيخس الصغير أو الاناسمتاريون _ أي خدمة القيامة .

+ أناشيد من كتاب المعزي الكبير المتعلق بخدمة الأسابيع على الألحان الثمانية على مدار السنة كلها نجد هذه الأناشيد خاصة في قطع  آيات  آخر الغروب والسحر وجلسات المزامير ومنها : الخشوعيات وأناشيد الصليب والملائكة والسابق والرسل والشهداء.

جدول عام للزمن الخمسيني:

1_ أسبوع الفصح ويعرف بأسبوع التجديدات ، احد الفصح العظيم المقدّس، وفيه نقرا إنجيل القديس يوحنا  17_ 1 : 1 ، اثنين الفصح أو الباعوث  أو اثنين الباعوث ونقرا إنجيل يوحنا البشير 28 _18 : 1 .

إن تسمية هذا الأسبوع "أسبوع التجديدات " أو " الأسبوع الجديد" لسببين:

الأول: لان الخليقة كلها بقيامة الرب قد تجددت وعادت إلى كيانها الأول.

ثانيا: لان الموعوظين الذين نالوا سر العماد المقدس في ليلة الفصح كانوا يبقون طيلة هذا الأسبوع لابسين الثوب الأبيض الجديد الذي ارتدوه يوم عمادهم. في هذا الأسبوع يقام القداس الإلهي كما في يوم الفصح ، ما عدا القراءات والأناشيد الخاصة بكل يوم. وفي كل مرة يقوم الكاهن بالتبخير، يحمل في يده اليسرى ، شمعة الفصح محاطة بالزهور،وتبقى أبواب الايقونسطاس مفتوحة كل الوقت لان المسيح رب المجد بقيامته المجيدة فتح لنا أبواب الفردوس، ولا نركع في هذا الأسبوع، حتى ولا في الصلاة الفردية، إكراما لنهوض المسيح الرب من القبر  وإنهاضه إيانا معه من حضيض آثامنا.كما انه في هذا الأسبوع وحتى يوم الصعود المبارك يسمح بأكل اللحم في كل أيام الأسبوع.  

2_ الأسبوع الثاني للفصح _ احد توما أو الأحد الجديد،  نقرا إنجيل يوحنا البشير 35 _19 :20

يدعى هذا الأحد " احد توما الرسول" لأننا نقرا في القداس الإلهي النص الانجيلي المقدس الذي يصف لنا ظهور السيد المسيح له المجد لتلاميذه، والأبواب مغلقة، وتثبيته إيمان رسوله توما المرتاب.

بهذا الأحد المقدس تبدأ حلقة الاكتوئيخس _  {الاكطويخس } أي الألحان الثمانية على مدار السنة{ هذا الكتاب متوفر في مكتبة الجمعية بالعربية}.

في خدمة القداس الإلهي:  {+توضيح هام }

+ بعد " مباركة مملكة الاب والابن والروح القدس.." نقول :" المسيح قام من بين الأموات.." { ثلاث مرات}. ونتتبع هذه القاعدة في قداديس الزمن الفصحي كله.

+ انديفونات الفصح

+ ترنيمة الدخول لفصح.

+ نختم بقنداق الفصح كل أيام الآحاد الواقعة بين عيد الفصح وعيد الصعود.

3_ الأسبوع الثالث للفصح _ احد حاملات الطيب

نقرا نص الإنجيل المقدس : مرقس البشير 8 :16 _ 43 :15

تخص الكنيسة المقدسة هذا الأحد والأسبوع الذي يليه بذكر النسوة القديسات اللواتي حملن الطيوب إلى ضريح المخلِّص، ويوسف الوجيه البار ونيقوديموس عضو المحفل، اللذين انزلا جسد الرب المقدس عن الصليب وحنّطاه ودفناه في قبر جديد منحوت بالصخر، بالقرب من الجلجلة.

إن حاملات الطيب _ مريم المجدلية ومريم زوجة كلاوّبا المدعو حلفا وأم يعقوب ويوسي وسالومة زوجة زبدى وأم يعقوب ويوحنا، هنَّ مثال رسالة المرأة في الكنيسة، والمحبّة المتدفقة بسخاء والقوة والحنان في خدمة القريب.

+ انديفونات وترنيمة الدخول للفصح.

+ طروبارية القيامة على اللحن الثاني.

+ طروبارية يوسف الوجيه على اللحن الثاني.

+ طروبارية حاملات الطيب على اللحن الثاني.

4_  الأسبوع الرابع للفصح _ أحد المخلّع _ الأربعاء منتصف الخمسين.

نقرا إنجيل ربنا يسوع بحسب البشير يوحنا 15 _1 :5

 + الانديفونات وترنيمة الدخول للفصح.

+ طروبارية القيامة على اللحن الثالث.

+ طروبارية شفيع الكنيسة.

 إننا نقرا في نص الإنجيل المقدس ما يلفت نظر القارئ:

أولا: سؤال الرب للمخلع :" أتريد أن تبرأ "؟!  والرب يعلم الجواب ولذلك لماذا سأله الرب؟.

ثانيا : لماذا شفاه يوم السبت ؟ وليس قبل أو بعد؟!

5_ الأسبوع الخامس للفصح _ احد السامرية ، الأربعاء وداع نصف الخمسين.

نقرا من إنجيل ربنا بحسب يوحنا البشير 42 _5 : 4  

+ الانديفونات وترنيمة الدخول للفصح.

+ طروبارية القيامة على اللحن الرابع.  

+ طروبارية نصف الخمسين.

+ طروبارية شفيع الكنيسة.

+ قنداق الفصح.

= لماذا سال الرب يسوع المرأة باستدعاء رجلها وهو عالم بالجواب؟!

6 _ الأسبوع السادس للفصح _ احد الأعمى_ الأربعاء وداع الفصح _خميس الصعود.

نقرا إنجيل الرب بحسب يوحما 38 _1 :9

+ الانديفونات وترنيمة الدخول للفصح.

+ طروبارية القيامة على اللحن الخامس.

+ طروبارية شفيع الكنيسة.

+ قنداق الفصح.

= لماذا قال الرب :" سيأتي الليل الذي لا يستطيع احد فيه عملا"؟!

= ما الهدف من ذكر :" وفتح عينيه يوم سبتٍ "؟!

الخميس: صعود ربنا وإلهنا ومخلِّصنا يسوع المسيح .نعيّد اليوم لانتصار السيد المسيح وعودته بالجسد إلى السماء حيث جلس عن يمين الاب واجلس معه طبيعتنا البشرية على عرش الإلوهية.

هوذا يوم انتصارنا نحن أيضا فباتحادنا مع المسيح، في جسده السري،نصعد معه إلى السماء، بالإيمان وحقيقة الوعد إلى أن يعود السيد المسيح على الأرض ويدين الإحياء والأموات، ويصعدنا بالنفس والجسد معا إلى السماء.

ونسال: كيف يجلس الرب عن يمين الآب؟!

7_ الأسبوع السابع للفصح،أحد آباء مجمع نيقية الأول_ الجمعة وداع الصعود _سبت الأموات _الراقدين

نقرا نص إنجيل الرب بحسب: لو 53 _36 :24 ، يو 13 _1 :17

احد الآباء القديسين أللابسي الله الثلاث مئة والثمانية عشر، الذين التالموا في المجمع المسكوني الأول في مدينة نيقية في العام 325 ضد بدعة آريوس الذي أنكر لاهوت الكلمة أي آمن بطبيعة واحدة للرب يسوع والكنيسة إذ تعيّد اليوم لهذه الذكرى، بهدف ألا يبرح أذهان المؤمنين الفادي الذي صعد بمجد إلى السماء، في ختام رسالته على الأرض ، إنما هو الكلمة الواحد مع الاب في جوهر الطبيعة الإلهية، والمتخذ طبيعتنا البشرية، ليكون لها الفداء والطريق إلى الاب.

+انديفونات الصعود.

+ ترنيمة الدخول للأحد.

+ طروبارية القيامة على اللحن السادس.

+ طروبارية الصعود والآباء القديسين.

+ طروبارية شفيع الكنيسة.

+ قنداق الصعود.

8_ الأسبوع الثامن للفصح، عيد العنصرة، الأسبوع الأول بعد العنصرة، اثنين العنصرة ويسمى اثنين الروح القدس ، السبت وداع العنصرة.

نقرا إنجيل الرب بحسب يوحنا البشير 52 _37 :7 إلى 12 :8 

9_ احد جميع القديسين، الأول بعد العنصرة، الأسبوع الثاني بعد العنصرة _ خميس الجسد

نقرا إنجيل الرب بحسب : متى البشير 23 _18 : 4 ، 38 _32 :10 ، 30 _7 2 :19 ، خميس الجسد يو 55 _48 :6 .

الأحد الأول بعد العنصرة: تعيد الكنيسة اليوم لجميع القديسين، بشكل إجمالي، والقداسة مهما اختلفت مظاهرها، باختلاف العجنة البشرية في كل إنسان، وهي اقتداء بالمسيح وتحقيق الحياة الإلهية فينا، أي حياة البنوّة لله، وهي ثمرة الفداء. وهي عمل الروح القدس في النفس ذات الإرادة الصالحة، هذا ما دعا الكنيسة إلى وضع هذا التذكار في الأحد الذي تذكار حلول الروح القدس يوم العنصرة. لان القداسة في الإنسان، ابن الله هي غاية وقمّة المخطط الرباني الإلهي الذي عشنا أهم نقاطه في الأيام الخمسين التي خلت.

10 _ الأسبوع الثالث بعد العنصرة _ الخمسين وداع عيد الجسد _الأحد الثالث بعد العنصرة

نقرا إنجيل الرب بحسب متى 23 _22 :6 .

بعض المراجع المستعان بها:

+ غريغوريوس الثالث المغبوط: الليتورجا الالهية_اللجنة الليترجية البطريركية 2006

+ غريغوريوس الثالث المغبوط: الصلوات الطقسية ج 3 .

+ المطران ناوفيطس ادلبي : كتاب الصلاة 1962.

"إنا نعيّد عيد الخمسين، ولحضور الروح، وانجاز الوعد، وتمام الرجاء. فما اشرف هذا السر العظيم والكلي الوقار، ولذا نهتف إليك أيها الرب المبدع الكل المجد لك. أيها المسيح، لقد جدّدت تلاميذك بألسنةٍ مختلفة الأنواع، ليكرزوا انك أنت الإله الكلمة غير المائت، المانح نفوسنا الرحمة العظمى. إن الروح القدس يهب كل شيء: يفيض النبوءة يكمّل الكهنوت، وقد علّم الأميين الحكمة، واظهر الصيادين متكلّمين بالاهوت. وهو يرتب كل نظام البيعة. فيا أيها المعزي المساوي للاب والابن في الجوهر والعرش، المجد لك. اسبّحك في ديارك يا مخلص العالم، واسجد لقوّتك التي لا تقهر جاثيا، وأباركك يا رب بالمساء والصباح والظهر وفي كل وقت "آمين.

+توضيح هام:

 نقتبس نص التيبيكون بالنسبة لخدمة احد القديس توما لان المادة المذكورة آنفا من كتاب الليترجيا الإلهية :" في القداس : الانديفونات والايصوذيكون للفصح. بعد الايصوذون طروبارية الأحد. وقنداق الفصح " ولئن كنت انحدرت الخ ". قبل الرسالة التريصاجيون.{أي قدوس الله الإيضاح لي} بعد " خاصة الخ " ارمس التاسعة " أيتها المصباح  الخ ".{ الكينونيكون الإيضاح لي } " امدحي يا أورشليم الخ ". " المسيح قام الخ ". " ليكن اسم الرب مباركا الخ".

{ كتاب التيبيكون: كتاب الأصول يتضمن كيفية تنظيم جميع الفروض والصلوات والاحتفالات الكنائسية ص 257 _ 258 ، كذلك راجع طريق الأمان لأبناء الإيمان : هو مجموعة ما يحتاج إليه الكاهن والمرتل والقارئ في إقامة فروض العبادة الإلهية حسب طقوس الكنيسة الجامعة الرسولية المقدسة ص  924 }.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com