عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

18/7/2009
قدس الاب الياس شتوي الحلقة الاخيرة

ومن خلال ما تقدّم نكتشف ثلاثة أبعاد روحية في كتاب المعزّي:
ا- "البُعد النُسكي" أو "الجهادي". فالأناشيد تردّد الدعوة إلى الجهاد الروحي، وإلى التوبة وانسحاق القلب، وإلى العمل بوصايا الربّ. فملذّات العالم تبدو حلوة، ولكنّها تقود دومًا إلى الإحباط والملل. وبالعكس الأمانة للوصايا والتعلّق بها طريقُ الإنسان إلى السعادة الحقيقيّة.
2- "
البعدُ السرّي" يتجلّى في تلك العواطف والأحاسيس، وفي الحنين والشوق إلى الله. إنها تملأ قلب المصلّي وتُدخله في شركة الملائكة والقدّيسين، الذين يعيشون في ليترجية سماوية وفي احتفال مستمرّ.
3- "
البُعد الأخيري" أو "الأخروي" هو غاية الصلاة وقمّتها. المؤمن المصلّي في انتظار دائم لعودة "الختن". إنه في تأهّب لملاقاة الربّ مثل العذارى الحكيمات. إنه مشدودٌ من خلال حياته الأرضيّة بالأبديّة مع الربّ يسوع الذي يُنير عينيه ويغمر حياته بالنور.
هذه الاعتبارات الكتابيّة واللاهوتيّة والنسكيّة تُبرز أهميّة كتاب المعزي الذي هو حقًّا رفيق المصلّي المؤمن على مدار السنة. إذ يتكرّر كلّ ثمانية أسابيع من الفصح إلى الفصح. إنه مدرسة لاهوتيّة وروحيّة ونسكيّة وتصوّفيّة، تطال الإنسان في كل زمان ومكان.
القدس-بارامون عيد الظهور الإلهي
الأحد 5 كانون الثاني 1997
المطران لطفي لحام
رئيس اللجنة الليترجيّة البطريركيّة

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com