عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

القديس لاون

الاثنين من أسبوع الحواريّين

تعليق على الإنجيل
القدّيس لاون الكبير (؟ - حوالى 461)، بابا وملفان الكنيسة
"
وكان الذينَ صَحِبوه في حُزْنٍ ونَحيب... قالَ لَهم: اذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأعلِنوا البِشارَةَ إلى الخَلقِ أَجمَعين"

دعونا لا ننجرّ خلف مشهد الأمور الدنيويّة؛ وعسى ممتلكات الأرض لا تصرف أنظارنا من السماء. فلننظر إلى ما هو لا شيء تقريبًا على أنّه أمر مضى؛ وعسى روحنا المتعلّقة بما يجب أن يبقى، تركّز على المواعيد الأزليّة. وعلى الرغم من أنّه "على الرجاء خلاصنا" (رو8: 24)، وعلى الرغم من أنّنا ما زلنا في جسد عرضة للفساد والموت، إلاّ أنّه يمكننا أن نؤكّد أنّنا نعيش خارج الجسد، إذا أفلتنا من قبضة أهوائه. لا، نحن لم نعد نستحقّ اسم هذا الجسد الذي أسكتنا شهواته.
فليعرف شعب الله أنّه "خليقة جديدة في المسيح" (2قور5 :17). وليفهم جيّدًا مَن اختاره، ومَن اختار هو نفسه. فلتتحاشَ الخليقة الجديدة أن تعود إلى تقلّب حالتها السابقة. ولا يتوقفنّ ذلك الذي "يضع يده على المحراث" (لو9: 62) عن العمل، وليسهر على البذور التي زرعها، وليتحاشَ الإلتفات إلى ما تركه خلفه. عسى ألاّ يعود أحد ويقع في الحضيض الذي ارتفع عنه. لكن في حال بقي أحد راقدًا نتيجة مرض ما بسبب ضعف الجسد، فليتّخذ القرار الحازم بالشفاء وبالنهوض بنفسه. هذا هو طريق الخلاص؛ هذه هي الوسيلة للتشبّه بالقيامة التي بدأها المسيح... فلتبتعد أقدامنا عن الرمال المتحرّكة لتطأ الأرض الصلبة لأنّه مكتوب: "الربّ يسيّر خطوات الإنسان، ويثبّته ويحفظه في الطريق. إذا سقط فلا ينصرع لأنّ الربّ يسنده بيده" (مز37: 23-24).
أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، احفظوا هذه الأفكار في ذهنكم، لا للإحتفال بعيد الفصح فحسب، بل لتقديس حياتكم كلّها.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com