عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

رسالة غبطة البطريرك غريغوريوس المغبوط

التعييد معاً... رسالة البطريرك غريغوريوس الثالث لعيد القيامة ]

 


"
التعييّد معاً! يا للفرحة العارمة التي تغمر العالم المسيحي شرقاً وغرباً! لأننا نُعيِّد معاً عيد القيامة المجيد،. الشرق والغرب، كلنا معاً، السائرون على الحساب اليولي وعلى الحساب الغريغوري، والشرقي والغربي... لا بل سنعيِّد أيضاً معاً العام القادم 2011. نشكر الله على هذه النعمة".
بهذه الكلمات عبر البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، عن سعادته في الرسالة التي وجهها بمناسبة عيد الفصح المجيد لعام 2010، لمناسبة توحد عيد الفصح، لهذا العام والعام القادم، لكلاً من الشرق والغرب.
وتناول البطريرك في رسالته نبذة عن تاريخ عيد الفصح المجيد، وفقاً للحسابين اليولي (الشرقي) والغريغوري (الغربي)، موضحاً سبب الفرق بينهما. يقول في هذا الموضوع: "... هذا الوضع (اختلاف التوقيت) هو سبب إزعاج كبير في الحياة العملية... كما أنه سبب ألم في قلوب المؤمنين الذين يرغبون أن يعبِّروا عن شوقهم الكبير إلى وحدة المسيحيين من خلال هذا الاحتفال السنوي المشترك بأكبر أعياد المسيحية، بالعيد الكبير عيد الفصح والقيامة المجيدة".
ومن ثم تنتقل الرسالة في معالجة موضوع تاريخ الفصح: في الوثائق التي انبثقت من المجمع الفاتيكاني الثاني، ومع الجهود المبذولة على مدار التاريخ الكنسي لتوحيد العيد.
ومن ثم يجدد البطريرك نداءه لجميع البطاركة والأساقفة "للتعييد معاً". في هذا السياق يقول: "من جهتي سأكون رسولاً لوحدة العيد، وسأقدم هذه الرسالة والدراسة إلى السينودس الخاص بالشرق الأوسط، داعياً قداسة البابا وآباء السينودس الشرقيين والغربيين لكي يتبنوا توصية بإعادة طرح التاريخ الواحد والثابت والمشترك لعيد الفصح".
ويضيف: "أدعو المؤمنين جميعاً وإلى محبِّي الوحدة المسيحية أن يساندوا هذه الجهود بالصلاة والمساعي الحثيثة". وتختتم الرسالة بالدعوة إلى الوحدة. يقول غبطته: "مهما كان من شأن العيد المشترك والتَّعيِّيد معًا على حساب واحد، فالأهمّ هو الوحدة المسيحيَّة. ولهذا أدعو جميع المؤمنين المسيحيين الذين يُعيِّدون هذا العام معاً عيد الفصح المجيد، إلى الوحدة والتلاحم والمحبة والألفة، وإلى مزيد من الشركة والشراكة والتضامن والتعاون، لكي يسيروا معاً (وليس فقط أن يُعيِّدوا معاً) مسيرة الإيمان المقدس بالرغم من التحدِّيات والصُّعوبات والآلام والمضايقات والعقبات. ولكي يشهدوا معاً لإيمانهم الجميل وقيم الإنجيل المقدس. وهكذا يكونون في مجتمعاتهم وأوطانهم العربية وفي كل مكان، وفي كل ميادين الحياة، كما علمهم السيد المسيح وأمرهم وأوصاهم، ملحاً ونوراً وخميرةً جيدةً تُخمّر الخمير كله، والمجتمع كله... إلى هذا يدعونا السينودس أو المجمع الخاص بكنائسنا خاصة الكاثوليكية في الشرق الأوسط الذي سينعقد في تشرين الأول 2010. وأظن إذا خرج هذا المجمع بقرار التعييد معاً، فسيكون هذا القرار من أهمّ ما ينتظره المؤمنون".

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com