عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نشاطات وفعاليات

17/7/2009
كلمة صاحب السيادة المتروبوليت انطوان اودو

كلمة المطران أنطوان أودو رئيس مركز الدراسات اللاهوتية وممثل السادة الأساقفة الكاثوليك

 

باسم رؤساء الطوائف الكاثوليكية التي أمثّلها في رئاسة مركز الدروس اللاّهوتيّة المعمّقة، أُرحّب بكم أطيب الترحيب وأشكركم أفرادًا ومؤسسات على تضامنكم لإنجاح إنطلاقة المركز الجديدة.

لقد تجمَّعنا تحت سقف هذا البيت القديم، النادي الكاثوليكي سابقًا، أخويّة سيدة السلام اليوم، ويُعتبر مكانًا رمزيًا كبيرًا في المجتمع الحلبيّ المسيحيّ، ومنه نهلَ كثير من الشبّان والشابات أرفع الثقافة الإنسانيّة والمسيحيّة التي جعلتهم أهلاً لأن يكونوا ملتزمين التزامًا جديًّا في قضايا المجتمع والوطن. ولا يسعنا في هذا المجال إلاّ أن نحيّي المشرفين عليه ونشكرهم اليوم، وأخصّ منهم الأستاذ بولس مكربنة، رئيس إدارة أخويّة سيدة لسلام الذي رحّب بإقامة المركز دروسه في قاعات الأخويّة أطيب ترحيب. نتمنى لهذا التعاون القائم بين أخويّة سيدة السّلام ومركز الدروس اللاّهوتيّة أن يؤول بالخير على الجانبين.

انطلق هذا المركز منذ بداياته من صلب جمعيّة التّعليم المسيحيّ في حلب، وكان بالدرجة الأولى يُلبّي حاجات المربّين إلى مزيد من الثقافة الفلسفيّة واللاهوتيّة، ولذلك وفي هذه الانطلاقة الجديدة أردنا، مجلس رؤساء الطوائف الكاثوليكية، وجمعيّة التعليم المسيحيّ وإدارة المركز الجديدة أن نُحافظ على علاقة وثيقة وتنسيق دوري بين إدارة الجمعيّة في شخص مرشدها التربويّ الذي هو اليوم الأب سامي حلاّق اليسوعيّ. فشكرًا لجمعيّة التعليم المسيحيّ على التزامها في مواكبة انطلاقة المركز الجديدة، على أمل تدشين مقرّ جمعيّة التعليم المسيحيّ الجديّ وإلقاء محاضرات المركز، وتنظيم أمانة السرّ فيه.

ويصل بنا المطاف أخيرًا إلى مجلس إدارة مركز الدروس اللاهوتيّة المعمّقة الذي انكبَّ منذ عدة أشهر على العمل بروح امتازت بالجديّة، بروح فريق عمل يحب الخدمة والتعاون، مع احترام مسؤولية كل واحد في المهمّة الموكلة إليه. اسمحوا لي أن أشكر أولاً الأب منير سقال الذي أقبل على العمل بجديّة وكفاءة خدمة لسمؤولية كنسيّة رفيعة ألقيت على عاتقه، ألا وهي تنشئة المسيحيين البالغين على النمو في فهم الإيمان المسيحي والتعبير عنه. أشكر أيضاً السيد جوزيف مشاطي، وهو من طلاب المركز القدامى المقتنعين برسالة هذا المركز، كما أشكر الآنسة كلود كعدة التي ضحَّت كثيرًا ولا زالت في خدمة الطلاب والطالبات المسجلين في المركز. ولا أنسى أن أشكر الآنسة دوللي كبابة وسهرها على الحسابات والمراسلات. نشكركم جميعًا ونتمنى لكم أن تكونوا نموذجًا حلبيًا موفّقًا في العمل الجديّ والجماعي في خدمة مشروع تربويّ تعتبره الكنيسة من صُلب رسالتها التعليمية للبالغين.

وأختم كلمتي هذه بالتوجّه إلى طلاب وطالبات مركز الدروس اللاهوتيّة المعمّقة، وإلى الأساتذة الحاضرين والغائبين. إنَّ الكنيسة إذ تشدّد على تنشئة العلمانيين فكريًا، تأمل بأن يكون المسيحيون في حالة من الحوار الدائم بين العقل والإيمان. فالله عندما يخاطبنا يدعونا إلى أن ندخل معه في علاقة حوار، فإله الكتاب المقدّس الذي أوحى لنا بذاته في تمام الأزمنة في يسوع المسيح، يدعونا                دومًا إلى أن نقف ونصغي ونتساءَل إلى أن نطال قامة المسيح ونصير أهلاً لأن نشهد له ونكتشف روحه القدوس عاملاً في نفس كلّ إنسان وفي العالم.

فليكن هذا المركز، كنيسة مصغّرة، ورشة عمل فكريّة حيّة تستقبل نداءات الله والإنسان اليوم وتحوّلها إلى كلمة ملتزمة في خدمة العقل والإيمان.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com