عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

القديس يوسف

القديسة مـريـــــم والقديس يوسف {8 }

كما يذكر لنا التقليد الكنسي أن العذراء مريم لـما أكملت من العمر ثلاث سنوات قدّمها أبواها يواقيم وحنة الى الهيكل إتماماً لنذرهما وفى السنة السادسةمن عمرها توفى أبوها وبعد ذلك بسنتين توفيت أمها أيضا. ولهذا فقد قضت طفولتها فى الهيكل حتى بلغت الرابعة عشرة من عمرها. وهنا كان يلزم طبقاً للتقاليد ان تترك الهيكل، وهنا ظهر دور القديس يوسف بن يعقوب الذى من الناصرة فى حياة مريم.

ولـمّا كانت العذراء يتيمة الأبوين لذا كان من الضرورة ان يتولى رئيس الكهنة أمر خطبة مريم.

وتقول لنا اسطورة قديمة ان رئيس الكهنة لما رأى بأن الزمان قد حان لتخطب مريم أعلن ذلك فجاء طالبوها عديدين من نفس السِبط الذى تنمى له العذراء مريم وهو سِبط يهوذا،وعندئذ أخذت عصيّهم وكتب أسماءهم عليها ليختار الرب من بينهم من يصلح لآمته مريم. وقد لجأوا لهذه الطريقة والتى لجأ اليها موسى حينما أرشده الرب الى إختيار هارون رئيس الكهنة وتم هذا بالفعل كما جاء فى سفر العدد"فإذا عصا هارون التى هى لبيت لاوي قد أفرخت فأخرجت براعيم أزهرت وأنضجت لوزاً"(العدد 8:17). فبعد ان وضعوا العصي فى الهيكل استقرت حمامة على عصا يوسف بن يعقوب النجار وقيل انها افرخت. المهم انه كانت هناك علامة الهية لهذا لإختيار وبالفعل تم عقد الخطوبة ما بين مريم ويوسف،ومنذ ذاك الوقت أخذها يوسف الى بيته فى الناصرة وهذا ما اشارت اليه آيات الكتاب الـمقدس:"أرسل الملاك جبرائيل من قبل الله الى مدينة فى الجليل تسمى ناصرة الى عذراء مخطوبة لرجل اسمه يوسف من بيت داود واسم العذراء مريم"(لوقا26:1-27)،"وصعد يوسف من الجليل من مدينة الناصرة الى اليهودية الى مدينة داود التى تدعى بيت لحم لأنه كان من بيت داود وعشيرته ليكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهى حبلى"(لوقا4:2-5).وما كان ليوسف أن يأخذ مريم الى بيته ما لم يعقد الكهنة عليهما عقداً رسمياً وفقاً للشريعة.

الخطوبة او الخطبة كانت قديمة قدم التاريخ فحين يريد رجل ان يتزوج يخطب لنفسه زوجة قبل ان يتزوجها واذا إقترب منها قبل الزواج يُرجم بالحجارة. وهذه الخطبة كانت تستمر سنة تقريبا وتسمى المخطوبة امرأة اي امرأة خطيبها فى حين انها لم تتزوجه.

لقد كان الزواج اليهودي يتم فى ثلاث خطوات:

1.   الخطوة الاولى: وهى الخطبة وكانت تتم بمجرد موافقة الاسرتين على الارتباط.

2.   الخطوة الثانية: وهى الخطبة الرسمية والتى تتم عند اذاعة الامر علنا فيصبح العروسان مرتبطين برباط لا ينفصم الا بالموت او الطلاق،ولا يسمح فيه باي علاقات جنسية الا بعد اتمام الزواج.

3.   الخطوة الثالثة: وهى الزواج،وعليه فخطوبة العذراء مريم للقديس يوسف كانت فى الخطوة الثانية ولم تتم الخطوة الثالثة.  

وهناك بعض الآراء تقول بأن أبويها قبل وفاتهما خطباها ليوسف لكونه إبن عمها وهى صغيرة ولكن رأي أكثر المؤرخين هو ان العذراء قد فقدت ابويها وهى فى الهيكل وعني بها رئيس الكهنة وبأمر خطبتها. ولقد قيل ان رئيس الكهنة كان هو زكريا زوج اليصابات خالة العذراء ولكن جميع هذه الآراء تعنى شيئا واحدا هو ان اختيار يوسف كان من الرب.

افترض البعض ان عمر يوسف لما خُطبت مريم كان ثمانين عاما وكان شيخاً متقدما فى السن، وهذا التفكير اقاموه ليعللوا به بتوليته فى الحياة مع مريم لا بفضيلة النعمة ولكن بعدم القدرة. وهذا الإفتراض يناقض الواقع والعقل معاً، فيذكر الكتاب المقدس ان اليهود كانوا يظنون ان يسوع هو ابن يوسف فلو صح هذا الفرض فكيف يختار الله شيخا ضعيفا لخدمة العائلة المقدسة والمحافظة عليها والتعب فى تحصيل قوتها والذهاب معها الى المنفى والعودة معها؟.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com