عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

صلاة يسوع الكهنوتية {2} قدس الاب لويس حزبون

صلاة يسوع الكهنوتية هي الصلاة النموذجية للكاهن وكل مسيحي مؤمن (يوحنا 17: 1- 26)

قدس الاب أ.د. لويس حزبون

2) المجد لنفسه بصفته مخلص البشر: يطلب يسوع كمخلص البشر من ألآب أن يمجّده كي يكمّل العمل الذي بدأه الأب والابن من أجل خلاص البشرية جمعاء. والمجد ليس قوة حياة فحسب، إنما هو أيضاً قدرة على العمل. أما العمل فهو خلاص العالم.  وسيجعل الآبُ مجدَ الابن يسطع، فيختم مهمته الخلاصية بالقيامة. التمجيد شرط ضروري للخلاص: "إِنِّي قد مَجَّدتُكَ في الأَرض فأَتمَمتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلتَ إِلَيَّ أَن أَعمَلَه(17: 4 ). يرى يسوع انه كرّس كل حياته للعمل الذي أوكله إليه الآب وانه لم يعش ألا لهذا العمل، فأصبح غذاءه اليومي (يو 4 : 34).  فبذل نفسه على الصليب لأجلنا. ابنُ الإِنسانِ لم يأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفسِه جَماعَةَ النَّاس" )متى 20 : 28 ).   وتجلى مجد الله في حياة المسيح وخدمته ولاسيما في آلامه. فالآلام هي ساعة يسوع وأسمى ظهور الله فيه. وصلى يسوع لهذا الساعة :"قد أَتَتِ السَّاعة" (يو 17 : 1  )، ساعة المجد ، ساعة الصليب الذي هو المدخل إلى القيامة. إنها ساعة تمجيد يسوع من خلال  الطاعة الكاملة للآب عن محبة في الصليب. ويسوع يعترف بهذه الساعة ويتقبلها راضياً ( يو12/23 و27). أنها ساعة التدخل الإلهي في آخر الأزمنة (متى 24/36).  بهذا فتح يسوع بنفسه السبيل إلى المفهوم المسيحي للشرف، للمجد حيث لم يكثرت لمجد لناس(يو 5: 41) بل " تَحَمَّلَ الصَّليبَ مُستَخِفًّا بِالعار " (عب 12 : 2 ) وكان شرفه الوحيد أن يتمّم رسالة الخلاص. وهكذا تحوّل معنى الصليب وأصبح رمز "رفع" ابن الإنسان" (12:23) ومنبع حياة (يو 8:28). هذا هو الموقف الكهنوتي الصحيح من الصليب الذي هو الرمز لكهنوت العهد الجديد. هل أرى في الصليب سبيلاً إلى المجد ؟واستخدم يسوع سلطانه للعمل في خدمة البشر ليهبهم الحياة  كما جاء في صلاته " بِما أَولَيتَهُ مِن سُلطانٍ على جَميعِ البَشَر لِيَهَبَ الحَياةَ الأَبَدِيَّةَ لِجَميعِ الَّذينَ وهبتَهم له" (يو 17 :2)، "والحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح" (يو 17: 3 ). إننا ننال الحياة الأبدية بمعرفة الله الآب ذاته عن طريق ابنه يسوع. وهذه المعرفة ليست مجرد معرفة عقلية، فكرية، إنما هي معرفة واقعية، شخصية، إنها اتحاد الروح، والقلب والإرادة، إنها أيضا عطاء الذات.  والإنسان لا يبلغ هذه المعرفة إلا بيسوع الوسيط لأنه لابن الوحيد. فلهذا يجب أن يمجد. وبدونه نحن في ليل دامس ، في عالمٍ بلا اله (افسس 2: 12). يسوع لا يطلب المجد مكافأة لعمل صالح، بقدر ما يطلبه تكليلا لهذا العمل ولإتمامه أي لإظهار محبة الآب لخلاص الناس. "فمَجِّدْني الآنَ عِندَكَ يا أَبتِ" (17: 5). هل نطلب من الله النور لعقولنا والقوة لإرادتنا لنستخدم سلطتنا الكهنوتية لخدمة أبناء رعيتا ونبذل نفوسنا في سبيلهم كي نكون على مثال ذاك الذي أتم طيلة حياته الأرضية مشيئة أبيه الذي في السماوات وأطاعه حتى الموت على خشبة الصليب؟

الطلبة الثانية: ماذا يطلب يسوع في صلاته لتلاميذه ؟  (17: 6- 19)

قبل أن يصلي إلى تلاميذه وضع يسوع أمام أبيه السماوي ما عمل لهم خلال حياته على الأرض:"أَظهَرتُ اسمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبتَهُم لي مِن بَينِ العالَم.(17 :6). الاسم هو تعبير عن الشخصية بكل ما تحمل من ميزة ودينامكية خاصة. كشف يسوع صورة الله لتلاميذه .  أظهره لهم ليس أبا بالمعنى المجازي كما كان يعرفه اليهود في صلواتهم، بل أبا بالمعنى الحقيقي، لان له ابناً. ويسوع هو هذا الابن الذي اتخذ وجهاً وجسدا حيث ينعكس حب آبيه. ومن خلال تعليم يسوع وأعماله وحياته عرف التلاميذ كلام الله وقبلوه وحفظوه . "وقَد حَفِظوا

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com