عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E صلوات وتاملات

المجمع الفاتيكاني الثاني

الأربعاء الرابع من الصوم الكبير : Lc 7,1-10

تعليق على الإنجيل
المجمع الفاتيكاني الثاني
دستور عقائدي في الكنيسة: نور الأمم

وجد يسوع الإيمان عند قائد المائة الروماني

أمّا الذين لم يقبلوا الإنجيل بَعد، فإنهم مُتَّجهون نحو شعب الله بطرق شتّى. بادىء ذي بدء ذلك الشعب الذي إقتبل العهد والمواعيد، ومنه خرج المسيح بحسب الجسد (روم9: 4-5)؛ شعب محبوب من حيث الاختيار، من أجل الآباء، لأن مواهب الله ودعوته هي بلا ندامة (روم11: 28-29). ولكن تصميم الخلاص إنّما يشمل الذين يعترفون بالخالق، ومن بينهم أوّلاً المسلمون الذين يقرّون أنّ لهم إيمان إبراهيم، ويعبدون معنا الإله الواحد الرحيم، الذي سيدين البشر في اليوم الأخير.
وحتّى الذين يفتّشون بعد وتحت الأشكال وفي الصور عن إله يجهلونه، ليس الله ببعيدٍ عنهم، لأنّه هو الذي يمنح الجميع حياة ونفسًا وكلّ شيء (أع17: 25-28)، ولأنّه كمخلّص يريد أن يقود كلّ الناس إلى الخلاص (1طيم2: 4). وأيضًا أولئك الذين، دون خطأ منهم، يجهلون إنجيل المسيح وكنيسته، إنّما يفتّشون عن الله بنيَّة صادقة، ويجتهدون في أن يكملوا بأعمالهم إرادته، التي تُعرَف لديهم، من خلال أوامر ضميرهم، هم أيضًا يبلغون إلى الخلاص الأبدي. ولا تمنع العناية الالهيّة المعونات الضروريّة للخلاص، عن الذين بدون ذنبٍ منهم، لم يتوصّلوا بعد إلى معرفة الله الصريحة، ويعملون على أن يسيروا سيرة مستقيمة بمساعدة النعمة الإلهيّة. وكلّ ما يمكن أن يوجد عندهم من خير وحقّ، إنّما تعتبره الكنيسة تمهيدًا للإنجيل، وعطيّة من ذلك الذي ينير كلّ إنسان، لكي تكون له الحياة في النهاية.
ولكن غالبًا ما خدع إبليس البشر فضلّوا في تفكيرهم، واستبدلوا حقيقة الله بالباطل، وعبدوا المخلوق دون الخالق (روم1: 21؛ 25). أو أنّهم عاشوا وماتوا بدون إله في هذا العالم، فعرَّضوا ذواتهم إلى أقصى حدود اليأس. لهذا تضع الكنيسة كلّ اهتمامها في تشجيع الرسالات، لمجد الله وخلاص النفوس، متذكّرة وصيّة المخلّص: "اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلّها" (مر16: 16).

  

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com