عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نشاطات وفعاليات

المجمع الفاتيكاني الثاني

عيد مار يوحنّا مارون المعترف : Mt 5,13-17

تعليق على الإنجيل
المجمع الفاتيكاني الثاني
النشاط الرسولي: قرار في رسالة العلمانيّين

"أنتم ملح الأرض... أنتم نور العالم"

إنّ الفداء الذي قام به المسيح، والذي من ذات طبيعته يستهدف خلاص الناس، يشمل أيضًا تجديد النظام الزمني برمّته. فرسالةُ الكنيسة، من ثمّ، ليست مقصورةً على أن تحمل رسالةَ المسيح ونعمتَه إلى الناس وحسب، بل غرضُها أيضًا أن تتغلغلَ في صُلبِ النظام الزمني وتسُوقَه، بروح الإنجيل، إلى كماله. والمؤمنون العلمانيّون الذين يقومون برسالةِ الكنيسة هذه، يمارسون عملَهم الرسوليّ في الكنيسة والعالم، في النظامين الروحيّ والزمني معًا. ذلك بأنَّ هذين النظامين، على كونهما متميّزين، مترابطان في وحدة القصد الإلهي. لذلك يريد الله، في المسيح، أن يتولّى ثانيةً أمرَ العالم كلّه أجمع، ليجعلَ منه خلقًا جديدًا يبدأ على هذه الأرض ويكتملُ في اليوم الآخر. ومن ثَمَّ يجب على العلمانيّ، الذي هو مؤمنٌ ومواطن في آنٍ واحد، أن يسلكَ على الدوام، في كلا النظامين، على ضوءِ ضميرِه المسيحيّ الواحد.
إنّ هدفَ رسالةِ الكنيسة خلاصُ الناس الذي يتمُّ الحصولُ عليه بالإيمان بالمسيح وبفعل نعمتِه. فعملُها الرسوليّ، إذًا، وعمل جميع أعضائها هو، قبلَ أيِّ شيء آخر، تبشيرُ العالم بالمسيح بأقوالهم وأفعالهم، ثم إعطاؤه نعمةَ المسيح. ويتمُّ لهم هذا، بوجهٍ خاص، بواسطةِ خدمة الكلمة والأسرار التي أؤتمن عليها الإكليروس، ويؤدّي العلمانيّون فيها دورًا هامًّا يجعلهم "أعوانًا للحقيقة" (يو3: 8)، ومن هذا القبيل فإنّ عملَ العلمانيّين الرسوليّ والخدمة الراعوية يكمَّل كلاهما الآخر. وإنّ للعلمانيّين مناسباتٍ لا تُحصى لممارسة التبشير والتقديس. بل إنّ شهادةَ حياتهم المسيحيّة نفسها، وأعمالَهم التي يعملونها بروح ٍ فائقِ الطبيعة. لها قدرةٌ على اجتذابِ الناس إلى الإيمان وإلى الله؛ فالربّ يقول: "ليُشرِقْ نورُكم قدّامَ الناس ليروا أعمالَكم الصالحة ويمجّدوا أباكم الذي في السماوات" (متى5: 16).

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com