عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

لانهم تابوا

الأربعاء الثاني من الصوم الكبير : Mt 12,38-45

تعليق على الإنجيل
الكردينال جوزف راتزنغر (البابا بندكتُس السادس عشر)
الرياضة الروحيّة في الفاتيكان سنة 1983

"لأَنّهم تابوا بإنذارِ يونان"

لا يرفض يسوع كلّ أنواع الآيات، لكنّه يرفض النوع الذي يطلبه "هذا الجيل". يعد الربّ بالآية الخاصة به ويعطيها، اليقين الصحيح الذي يتّفق مع الحقيقة التالية: "فكما كان يونان آية لأهل نينوى، فكذلك يكون ابن الإنسان آية لهذا الجيل" (لو11: 30(.
إنّ يسوع نفسه، بشخصه وكلامه وشخصيّته الكاملة هو آية لجميع الأجيال. إنّه جواب عميق جدًّا يجب أن نتأمّل به باستمرار. "مَن رآني رأى الآب"، هذا ما أكّده الربّ لفيليبّس عندما سأله: "أرنا الآب" (يو14: 8). نحن نريد أن نرى قبل أن نؤمن. أجابنا يسوع: "نعم، يمكنكم أن تروا". فمن خلال الإبن، أصبحت رؤية الآب ممكنة. رؤية يسوع هي الجواب. نحصل على الآية، الحقيقة التي تبرهن عن نفسها. وفي الواقع، أليس وجود يسوع في كلّ الأجيال هو آية عظيمة؟ أليست شخصيّته القوية جذّابة للوثنيّين ولغير المسيحيّين وللملحدين أيضًا؟
هذا التأمّل يتيح لنا الفرصة للبدء من جديد: أن نرى يسوع، وأن نتعلّم أن نراه، وهذا هو في النهاية المضمون الوحيد والكافي لأيّ رياضة: أن نرى يسوع. فلنتأمّل يسوع من خلال كلامه الذي لا ينضب، فلنتأمّله من خلال الأسرار...: في سرّ تجسّده، وفي سرّ حياته الخفيّة، وفي سرّ حياته العلنيّة وفي السرّ الفصحي وفي الأسرار المقدّسة وفي تاريخ الكنيسة. إنّ صلاة الورديّة ودرب الصليب، ما هي سوى مرشد وجدته الكنيسة في قلبها لتتعلّم "رؤية يسوع"، ولتصل إلى الجواب الذي حصل عليه أهل نينوى: التكفير عن الخطايا والتوبة.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com