عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الطوباوي شارل دو فوكو

السبت بعد أربعاء الرماد : Lc 5,27-32

تعليق على الإنجيل
الطوباوي شارل دو فوكو (1858 - 1916)، ناسك ومُبشِّر في الصحراء

"فَتَرَكَ كُلَّ شَيءٍ وقامَ وَتَبِعَهُ"

كم أنتَ طيّب يا إلهي، وكم تعمل جاهدًا لترفعَ الخطأة ولتُنادي بالرجاء للمُذنبين. لكم أظهرتَ نفسكَ منذ الأسطر الأولى من الإنجيل على أنّك الراعي الصالح وأب الإبن الضّال والطبيب الإلهي الآتي من أجل المرضى.
لقد أخذتَ على عاتقكَ منذ الأسطر الأولى من الإنجيل أن تردّدَ لنا: "أنا لا أهوى مَوتَ الشرّير... بل أن يَتوبَ عن طرقِهِ فيَحْيا" (حز18: 23). يا الله، يا أبا المراحم، أنتَ أردتَ أن تقولَ لنا إنّ الرجاء والنعمة متاحان حتّى للمُذنبين، وحتّى لأكثر الناس سقوطًا في الخطيئة. إنّ هؤلاء المُحتقَرين في نظر البشر هم الأنبل والأجمل في عينَيكَ. فليَتوبوا وليَقولوا مثل داود: "قد خَطِئتُ" (2صم12: 13). يا ربّ، لقد فتحتَ أمام هذه الأرواح التي اعتقدَ العالم أنّها ضاعَتْ إلى غير عودة، والتي وجدتَها مجدّدًا، ورفعتَها وطهّرتَها وجمّلتَها، لقد فتحتَ أمامها على مصراعيه الباب المؤدّي إلى كنز نِعَمِكَ، حيث كلّ نعمة وكلّ عظمة في متناول أيديهم.
مهما كانَ سقوطنا عظيمًا، فلن نيأسَ أبدًا. إنّ رحمة الله هي فوق كلّ شرّ. "لو كانَتْ خَطاياكم كالقِرمِزِ تَبيَضُّ كالثلج" (أش1: 18). يمكننا في كلّ لحظة من حياتنا أن نبدأ حياتنا من جديد... وكأنّ جدارًا يفصلُنا عن هفواتنا السابقة.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com