الاثنين السادس من زمن السنة : Mc 8,11-13

تعليق على الإنجيل
القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 - 1968)، راهب كبّوشي

"لماذا يطلب هذا الجيل آية؟": الإيمان حتّى في الظلمة

قال لنا الروح القدس: لا تسمحوا لنفوسكم بالوقوع في التجربة وفي الحزن لأنّ فرح القلب هو حياة الروح. لا فائدة من الحزن، كما أنّه يسبّب لنا الموت الروحي.
قد تأتي أيّام تطغى فيها ظلمات التجربة على سماء روحكم؛ لكنّها في الحقيقة أنوار تجعلكم تؤمنون حتّى في الظلمة. تشعر النفس بالضياع، وتخشى أن تصبح عاجزة عن الرؤية وعن الفهم. لكن في هذه الأوقات، يتكلّم الربّ، ويجعل نفسه حاضرًا في الروح التي تسمع صوته وتفهم وتحبّ في مخافة الله. لا تنتظروا جبل الله من أجل "رؤية" الله (متى17: 1) عندما يمكنكم التأمّل فيه في سيناء (خر24: 18).
انموا في فرح قلب صادق ومنفتح. وإذا لم تتمكّنوا من الحفاظ على هذا الفرح، فعلى الأقلّ لا تفقدوا عزمكم وحافظوا على ثقتكم بالله.