عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

سر القربان المقدس

سر القربان المقدس والمدخل إلى طقس القداس الإلهي حسب عقيدة كنيسة أنطاكية السريانية الأرثوذكسية وطقسها البيعي المقدس

الحلقة العاشرة

ويعتبر الكاهن لسان الشعب والوسيط بين اللّه والشعب المؤمن. وعندما ينتهي الكاهن من دورته من وراء المذبح أي وراء قدس الأقداس يقف أمام المذبح ووجهه نحو الشرق ويبخّر ثلاثاً، وإذا كان البطريرك حاضراً أو كان أحد المطارنة فيجب أن يبخّر أمامه ثلاثاً ويقبّل يمينه. ثم يلتفت نحو اليسار ويبخّر الحاضرين ثم يلتفت نحو الغرب ويبخّر الحاضرين ثم نحو الشمال ويبخر الحاضرين وينتهي إلى الشرق أي أمام المذبح فيسلّم المجمرة إلى شماس. ويرتقي درجة المذبح ويضع إصبع السبابة من يده اليمنى على قاعدة المذبح أمام الكأس والصينية ويبدأ بتلاوة التقديسات الثلاثة التي تسمّى باليونانية تريساجيون وهي موجّهة إلى الاقنوم الثاني من الثالوث الاقدس أي الرب يسوع المسيح الإله المتجسد قائلاً: «قدوس أنت أيها الإله». ويكمل الشعب قائلاً: «قدوس أنت أيها القوي قدوس أنت غير المائت يا من صلبت عوضاً عنا ارحمنا» (ويكرر ذلك ثلاث مرات) ثم يقول الشعب: «قوريليسون» ثلاث مرات.ففي المرة الأولى عندما يقول الكاهن «قدوس أنت يا اللّه» يضع إصبعه (السبابة) من يده اليمنى على المذبح أمامه ثم يرسم علامة الصليب على نفسه. وفي المرة الثانية يضع إصبعه (السبابة) من يده اليمنى على الصينية ثم على قاعدة المذبح أمامه ثم يرسم علامة الصليب على نفسه. وفي المرة الثالثة يبدأ بوضع السبابة على الكأس ثم على الصينية ثم على قاعدة المذبح ثم يرسم علامة الصليب على ذاته وتكون ثلاثة أصابع من يده اليسرى على المذبح حتى ينتهي من التقديسات الثلاثة. ومن المفيد أن نذكر هنا أن التقديسات الثلاثة دخلت إلى طقس القداس في فجر المسيحية، فبحسب تقليد كنيستنا السريانية الأرثوذكسية، أنه بعد أن أسلم الرب يسوع روحه بيد أبيه وأخذ يوسف الرامي ونيقوديموس إذناً من بيلاطس البنطي بدفن جسده المقدس فعندما كانا ينزلان الجسد المقدس من على الصليب ظهرت الملائكة وأنشدت قائلة: «قدوس أنت اللّه، قدوس أنت القوي، قدوس أنت الحي غير المائت» فكمل يوسف ونيقوديموس الانشودة قائلين: «يا من صلبت عوضاً عنا ارحمنا».
وبعد الانتهاء من ترتيل (التقديسات الثلاثة) ينزل الكاهن من على المذبح، ثم يقف شماس على الدرجة الأولى ما بين المذبح والهيكل في شمال الشخص المواجه للمذبح والشعب يرتل قورياليسون قوريليسون (ثلاث مرات) ثم (الرسل المختارون) ويتلو الشماس قراءة من سفر أعمال الرسل أو الرسائل الجامعة، وبعد أن ينتهي من ذلك يقف المؤمنون الحاضرون ويرتلون: «سمعت بولس الرسول الطوباوي يقول: إن جاء أحد وبشّركم بخلاف ما بشّرناكم وإن كان ملاكاً من السماء فليكن محروماً من الكنيسة وها إن التعاليم المختلفة تنبع من كل صوب فطوبى لمن بتعليم اللّه بدأ وكمّل» ويقف أحد الشمامسة على الدرجة الأولى من المذبح في الجهة اليمنى للشخص المواجه للمذبح ويتلو قراءة من رسائل القديس بولس الرسول. وأثناء تلك القراءة يقف الشعب لأن الرسول بولس يمثّل من ينادي أمام موكب الملك ليعدّ الشعب لاستقباله. ويصلي الكاهن قائلاً: «اقبل يا رب صلواتنا وطلباتنا...» أما البطريرك والمطران فيجلسان أثناء تلاوة قراءة من سفر أعمال الرسل أو من رسائل الرسول بولس لأنهما برتبة الرسل. وبعد الانتهاء من قراءة الرسالة يرتّل الشعب بالسريانية ترتيلة «هاليلويا هاليلويا هاليلويا: اذبحوا له ذبائح التسبيح احملوا القرابين النقية وادخلوا إلى ديار الرب واسجدوا أمام مذبح قدسه هاليلويا» وخلال ذلك يصلي الكاهن سراً وهو متّجه نحو الشرق صلاة الاستعداد لقراءة الإنجيل المقدس قائلاً: «امنحنا يا رب معرفة كلامك الإلهي واملأنا من فهم إنجيلك المقدس ومن غنى مواهبك الإلهية وعطايا روحك القدوس وأعطنا أن نحفظ وصاياك بفرح ونكمّل إرادتك فنستحق بركاتك ومراحمك الآن وكل أوان وإلى أبد الآبدين». ويأخذ الشماس المجمرة إلى الكاهن فيضع فيها الكاهن البخور ويمسك شماسان شمعتين عن يمين الكاهن ويساره وهما يمثّلان المبشرين الذين أرسلهم الرب يسوع اثنين اثنين أمام وجهه (لو 10: 1). ويفتح الكاهن الإنجيل المقدس ليقرأ الآيات المقدسة المخصصة قراءتها لذلك اليوم أو المناسبة. ولا بدّ من أن نذكر أن فصول أسفار الكتاب المقدس ولا سيما الإنجيل المقدس قسّمها آباؤنا القديسون في طقسنا الأنطاكي السرياني على نسق الترتيب الكنسي على مدار السنة بما لا يوصف من الحكمة والذوق. وللكتاب المقدس بالسريانية ترجمات عديدة تستعمل الكنيسة غالباً الترجمة البسيطة التي جرت في أواخر القرن الأول أو أوائل الثاني من اليونانية، وسريانيتها قريبة من الآرامية إن لم تكن ذاتها التي بها نشر الرب يسوع بشارة الخلاص. ويقف الشماس أمام منبر الإنجيل المقدس وهو متّجه نحو الشرق وبيده المجمرة ويبخّر، فبعد أن يرتل أحد الشمامسة ما نسميه (بالهلاّل) يتلو الشماس الذي بيده المجمرة ما يأتي: «مع الخوف والهدوء والسكون والنقاوة والورع لنصغِ ولنسمع بشارة كلام الحياة إنجيل ربنا يسوع المسيح المقدس الذي يتلى علينا...». ويرسم الكاهن بيده اليمنى علامة الصليب على الحاضرين وأما البطريرك أو المطران فيبارك الشعب بالصليب الذي يمسكه قائلاً:

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com