عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

الكهنوت دعوة وارسالية

أحد الكهنة ..الكهنوت دعوة وإرسالية ]


(
لا يأخذ أحد هذه الكرامة ( الوظيفة ) من نفسه ، بل المدعو من الله كما هرون أيضاً ) ( عب 5 : 4 ) هذا قول القديس بولس الرسول عن كهنوت العهد الجديد . كل إنسان يستطيع أن يقدم ذبيحة الحمد ، وذبيحة التسبيح ، وذبيحة العطاء والتوزيع ، ويقدم جسده ذبيحة حية ، ويرفع يديه كذبيحة مسائية ..ولكن هل يجرؤ أحد أن يقدم الذبيحة التي هي جسد الرب ودمه في سر الأفخارستيا والتي بها يدعى الكاهن كاهناً في العهد الجديد ؟؟؟ مستحيل ....
فالمدعو من الله هو الكاهن ، والكهنوت إذن ليس للكل ، ولا يدعيه كل أحد .الكهنوت دعوة واختيار وإرسالية ، فهو يحتاج إلى شروط معينة ، إلى وضع اليد ، ونفخة الروح القدس ، وألقاب ، واختصاصات ، فالكهنوت ليست لجميع الناس .
الذبائح الدموية في العهد القديم ترمز إلى ذبيحة السيد المسيح .فمبدأ الذبيحة لم ينقض في العهد الجديد ، بل ظل باقياً ، إنما أخذ معناً روحياً . والمذبح ظل باقياً في المسيحية ، وإنما ليس لذبائح دموية ، ( بل لفصحنا الذي ذبح لأجلنا ) .والكهنوت بالمثل لم يلغ ، إنما تغير من كهنوت هاروني ، إلى كهنوت على طقس ملكي صادق ، من كهنوت يقدم ذبائح دموية إلى كهنوت يقدم الخبز والخمر .يقول بولس الرسول : ( الكهنوت تغير ) ولم يقل قد ألغى .يقدم السيد المسيح جسده ودمه ،  في كل جيل ،  لكل مؤمن ، فهل يفعل هذا بنفسه ، أم عن طريق رسله ووكلائه الذين يمتد فيهم العمل الكهنوتي والذين قال لهم ( اصنعوا هذا لذكري ) ( 1 كو 11 : 24 )  . إذن لابد من كهنة يصنعون هذا لذكره ، ويقدمون جسده ودمه لسائر المؤمنين في سر الأفخارستيا المقدس . والكتاب المقدس يذكر في مواضيع عديدة أن السيد المسيح رئيس الكهنة . وما دام المسيح رئيس الكهنة ، إذن هناك كهنة يرأسهم .
يقول القديس بولس في رسالته إلى العبرانيين ( من ثم أيها الأخوة القديسون ، شركاء الدعوة السماوية،لاحظوا رسول اعترافنا، ورئيس كهنته يسوع المسيح ) ( عب 3 : 1 ) .
(
مدعواً  من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق ) (عب 5 : 10)( رئيس كهنة مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطيئة) (عب 4 :15)فإذا كان المسيح بشهادة الكتاب المقدس رئيس كهنة , فمن يكون الكهنة الذين يرأسهم سوى كهنة العهد الجديد .
فالكهنوت إذن دعوة وإرسالية .
موضوع الكهنوت من العهد القديم إلى العهد الجديد خطة إلهية .  فالله (هو هو أمسا و اليوم و إلى الأبد ) (عب 13 :8 ) .الله يختار ويعين لخدمته من يشاء . هو يعين وليس نحن .ونحن نطلق عليهم كلمة ( إكليروس ) ومعناها ( نصيب ) أي نصيب الرب . ويكونوا مقدسين له .في البداية ( العهد القديم ) اختار الله الأبكار ، ليكونوا له ( قدس لي كل بكر ، كل فاتح رحم إنه لي ) . ثم اختار له هارون وبنيه لخدمة الكهنوت بدلاً من الأبكار ، الأشخاص تغيروا ، لكن الكهنوت بقي هو هو ، وأمر بمسحهم بالدهن المقدس . فصارت لهم ، كهنوتاً أبدياً . هذه المسحة التي أخذها هارون وبنوه ، كان يصحبها حلول الروح القدس ، ففي قول الكتاب : ( روح السيد الرب عليّ ، لأنه مسحني لأبشر المساكينفارتبطت المسحة بحلول الروح القدس .فالمسحة إذن تعطي الروح ، وتعطي سلطاناً لممارسة خدمة الكهنوت .أما في العهد الجديد حل محلها وضع اليد والنفخة المقدسة ( يو 20 : 22 - 23 ) . يقول الكتاب المقدس عن السيد المسيح ( ثم دعا تلاميذه الإثنى عشر ) ( مت 10 : 1 ) فهي إذن دعوة لأشخاص معينين ......وإرسالية لهم وليس لكل أحد وإنما لمن اختارهم الرب ودعاهم ( ودعا تلاميذه الإثنى عشر ، وأعطاهم قوة وسلطاناً .....وأرسلهم ليكرزوا ) ( لو9 : 1 - 2 ) .وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضاً ، وأرسلهم اثنين اثنين ) ( لو 10 : 1 ) . فالمسيح لم يُرسَل فقط ، وإنما أَرسل ، وحدد مكان العمل ، ونوع العمل أيضاً ....لكي لا يعمل أحد من ذاته .أعطى السيد المسيح للرسل الروح القدس وسلطان الكهنوت ، عندما ظهر لتلاميذه بعد القيامة ، والأبواب مغلقة عليهم بسبب الخوف .( ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب . فقال لهم يسوع أيضاً : سلام لكم . كما أرسلني الآب أرسلكم أنا . ولما قال هذا نفخ ، وقال لهم : اقبلوا الروح القدس . من غفرتم خطاياه تغفر له . ومن أمسكتم خطاياه أمسكت ) ( يو 20 : 20 -23 ) .هذه النفخة ما زالت قائمة يسلمها جيل لجيل . ففي سيامة الكهنة ينفخ رئيس الكهنة قائلاً : اقبل الروح القدس . والرسل كانوا يمنحون الروح القدس بوضع اليد في كل رتب الكهنة ، ( أساقفة ، كهنة ، شمامسة ... )فوضع اليد على أشخاص معينين يمنحهم سلطاناً من الروح القدس .فمثلاً بولس الرسول ، عندما ظهر له السيد المسيح في الطريق إلى دمشق ، ( ودعا بنفسه ، وقال الرب عنه لحنانيا ( هذا لي إناء مختار ، ليحمل اسمي أمام أمم وملوك وبني إسرائيل ) ( 1 ع 9 : 15 ) . ولم يدعه الابن فقط ، بل الآب أيضاً . وهو بنفسه قال عن هذا ( لما سرُّ الله الذي أفرزني من بطن أمي ، ودعاني بنعمته ، أن يعلن فيَّ لأبشر به بين الأمم ، للوقت لم أستشر لحماً ولا دماً ...) ( غل 1 : 15 – 16 )لم يدعه الآب والابن فقط ، بل الروح القدس أيضاً ( أع 13 : 2 ) إذن فقد دعي من الثالوث الأقدس .ولكنه لم يباشر خدمته إلا بوضع اليد عليه ، ليأخذ سلطاناً للخدمة ....لقد أحنى رأسه في تواضع ، لينال وضع اليد الرسولية ، هو وبرنابا ، من هؤلاء الرسل الذين كانوا قبله ، والذين أطاعوا الروح القدس ( فصاموا حينئذ وصلوا ، ووضعوا عليهما الأيادي ، ثم أطلقوهما ) ( أع 13 : 3) فأرسلتهما الكنيسة واعتبروا مرسلين من الروح القدس .عبارة افرزوا لي تعني على أن عمل الكهنوت هو لمجموعة أفرزها الله لهذا العمل ، فهؤلاء الذين أفرزوا لهذه الخدمة نالوا الدعوة الإلهية ، والاختيار ، والإرسالية ، ووضع اليد ، الذي يمثل المسحة المقدسة وسلموها بدورهم من جيل إلى جيل .لرجال الكهنوت وظائف مميزة منها ( وكلاء ، سفراء ، ملائكة ، رعاة ، آباء ، معلمين ، مرشدين ، مدبرين ، كهنة )

وكلاء :
السيد المسيح وصف الرسل الإثنى عشر بأنهم وكلاء ، في مثل السهر والاستعداد . لما قال بطرس الرسول : ( يا رب . ألنا تقول هذا المثل ، أم للجميع أيضاً ؟ . ) أجابه الرب : ( يا ترى مَن هو الوكيل الأمين الحكيم ، الذي يقيمه سيده على عبيده ، ليعطيهم طعامهم في حينه ) ( لو 12 : 42 )في هذه الآية : الوكيل مُقام من السيد على هؤلاء العبيد . والسيد نفسه هو الذي أعطاه هذه الصفة وهذه المسؤولية ، وكلفه بأن يعطي عبيده طعامهم الروحي

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com