عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نجمه في المشرق

خرج الزارع ليزرع زرعه

الأربعاء الثالث من زمن السنة : Mc 4,1-20

تعليق على الإنجيل
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 - 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
عظة عند العودة من السبيّ، عن المرأة الكنعانيّة

"خَرَجَ الزارعُ ليَزرَعَ زَرعَه"

أنا لم أُقنِعْ سامعي اليوم، ولكنّني قد أُقنِعُه غدًا، أو ربّما بعد يومين أو ثلاثة أو بعد زمن. فالصّياد الذي رمى شباكه بدون جدوى في البحر يومًا كاملاً، يصطادُ أحيانًا في المساء السمكة التي لم يتمكّن من صيدها طوال النهار. والمزارع لا يتوقّف عن حراثة أرضه حتّى لو لم تأتِ حصادًا جيّدًا لسنواتٍ عديدة. لكن في النهاية، غالبًا ما تُصلِح سنةُ حصادٍ واحدةٍ، كلّ الخسائر السابقة.
لا يَطلبُ الله منّا أن نَنجحَ، بل أن نَعملَ؛ وسيُكافأ عملنا حتّى لو لم يُصغِ إلينا أحد... كان يسوع المسيح يعلمُ بأنّ يهوذا لن يتوبَ ولكنّه بقيَ حتّى النهاية يحاول أن يُهديه، مُؤنِّبًا إيّاه على خطيئته بعبارات مؤثِّرة: "يا صديقي، افعَلْ ما جِئتَ له" (متى26: 50). إذًا، إن كان المسيح، وهو مثال الرعاة، قد عَملَ حتّى النهاية على إهداء إنسان ميؤوس منه، فماذا يجب أن نعملَ بدورنا من أجل أولئك الذين يفترض بنا ألاّ نفقد الأمل من احتمال توبتهم؟

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com