عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

كالحملان بين الذئاب

تذكار القدّيسَين طيموتاوس وطيطس تلميذَي القدّيس بولس، الأسقفَين الشهيدَين : Lc 10,1-9

تعليق على الإنجيل
القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 - 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
تفسير لإنحيل القديس لوقا 7: 44-59

"كالحملان بين الذئاب"

حين أرسل يسوع التلاميذ إلى الحصاد...، قال لهم: "ها أنذا أرسلكم كالحملان بين الذئاب". الذئاب حيوانات عدوّة لكنّ الراعي الصالح لا يخاف على قطيعه منها؛ هو لم يرسل تلاميذه ليكونوا فريسة، بل لينشروا النعمة. بفضل عناية الراعي الصالح، لا تتمكّن الذئاب من إلحاق أيّ أذى بالحملان. إذًا، فهو أرسلهم ليتمّ ما ورد في الكتاب: "في ذلك اليوم، سوف ترعى الذئاب والحملان معًا في الحقل نفسه" (أش65: 25)...
أمر يسوع التلاميذ ألاّ يحملوا عصا بأيديهم. ما هي العصا إلاّ علامة القوّة والأداة التي تنتقم للألم؟ لذا، ما أمرنا به الربّ المتواضع، حقّقه التلاميذ من خلال ممارسة التواضع. فهو أرسلهم لنشر الأيمان، لا بالقوّة بل بالتعليم؛ لا من خلال إبراز قوّة سلطانهم، بل عبر الإشادة بعقيدة التواضع. كما ارتأى أن يربط التواضع بالصبر لأنّ بطرس شهد قائلاً: "ما ردّ على الشتيمة بمثلها. تألّم وما هدّد أحدًا" (1بط2: 23).
بالتالي، قال لنا يسوع: "اقتدوا بي، تخلّوا عن حبّ الانتقام، قابلوا التعجرف لا بالطريقة نفسها بل بصبر ملؤه الطيبة. يجب ألاّ يردّ أحد بالطريقة نفسها على إهانة الآخرين. فالطيبة تسدّد ضربات أكثر قساوة للمتكبّرين. كما ردّ يسوع المسيح على ضربة كهذه قائلاً: "مَن ضربك على خدّك الأيمن، دُرْ له الأيسر" (متى5: 39).

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com