عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نشاطات وفعاليات

اسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنائس_ حلب

حلب ـ أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس_اللقاء العام

 


بمناسبة أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس وتحت شعار "وأنتم شهودٌ على هذه الأمور",أقيم في كاتدرائية مار يوسف للكلدان بحلب لقاء مسكوني عام بحضور عدد من رؤساء الطوائف المسيحية في حلب ،وكهنة الطوائف الشقيقة، والأخوات الراهبات والرهبان , وعدد كبير من الحضور الذين غصت بهم الكنيسة,،ذلك مساء الجمعة 22/1/2010 تمام الساعة السابعة مساء.

ابتدأ اللقاء بكلمة شكر من الأب رومانوس داؤود قال فيها :
مدينة حلب هي لوحة فسيفسائية للروح المسيحية ,تتميز عن كل المدن الأخرى بالروح والعمل المسكوني وهي بكل فخر بوابة للشرق للبشارة ,وحضورنا اليوم ما هو إلا من جهة تجسيد وترجمة لهذه الروح المسكونية ومن جهة أخرى هي مناسبة لتعميق هذه الروح المسكونية  على صعد مختلفة ليس فقط بالقول لكن بالفعل .
فبالبداية سوف أشكر عائلة الكلدان و سيادة المطران أنطوان أودو على استضافتنا الكريمة وعلى دعمه لنا ,واشكر اللجنة المسكونية على تعبها لتحضير هذا اللقاء .

وبعد ترتيلة ( هل يستطيع الرب بي ) ألقى سيادة المطران أنطوان أودو مطران حلب وتوابعها للكلدان قال فيها :
كلما اجتمع المسيحيون في الكنيسة يجتمعون أولاً لكي يرفعون صلاة شكر لله على النعم التي يغدقها عليهم ونحن كمسيحيين من مختلف الكنائس في حلب اجتمعنا اليوم للصلاة من أجل وحدة الكنائس وأول ما يتبادر إلى ذهننا هي صلاة شكر ,نشكر الله على كل ما يمنحنا من نعم في حياتنا الكنسية وعلى كل ما نعيش من تعاون وتفاهم من احترام متبادل سواءً في الأخويات وفي الجمعيات وهذا كله من فضل الله علينا ،فلنشكره من أعماق قلبنا لأنه دائما ً يجمعنا في كنيسته التي تسير نحوى الوحدة والاكتمال. وصلاتنا أيضا ًهي صلاة طلب الشفاعة والتوسل ,نتوسل من الله أن يحقق في كنائسنا في حلب ما ننشده من وحدة وشركة كاملة في الإيمان ،وباتضاع شديد نطلب من ربنا أن يمنحنا هذه الشركة التامة وننالها بالصلاة وبالتوبة وطلب المغفرة ,فهو يرحمنا ويسمعنا ولا يتركنا بلا جواب .
وهذه السنة الموضوع المختار للصلاة هو( أنتم شهودٌ على هذه الأمور) هي آية مأخوذة من أنجبل لوقا 24/48 وكل فصل  يتحدث عن حدث القيامة الذي هو جوهر إيماننا ،ويقول لنا يسوع مخاطبا ً تلاميذه مودعا ً إياهم أنتم شهودٌ على هذه الأمور هذه الأمور هي قيامة يسوع وانتصاراه على الموت والخطيئة هي المصالحة والمغفرة والرحمة التي تأتينا بقوة قيامته وبالتالي نصبح مسؤولين عن إعلان القيامة ،وأن نكون شهوداً ليسوع .
في كل مرة نعيش المصالحة ونتعمق في سر قيامة السيد المسيح ويعطينا النعمة لكي نصبح شهوداً وهذا المطلوب منا شهودا ً في محيطنا والتزاماتنا. ولنصلي ولنشكر ولنتوسل ولنسير في طريق الوحدة الممنوحة من الله.

  تم تركيب لوحة البازل لصورة  تكسير الخبز مع  تلميذي عمّاوس على أربع مراحل مؤلفة من ثلاث خطوات هي وضع جزء من البازل بمرافقة صلاة موزعة معلنة من بعض العائلات الكنسية وعددها أربعة وقدمت الجوقة الممثلة عن بعض العائلات الكنسية وعددها ثلاث جوقات بعض التراتيل , جوقة كنيسة الكلدان , براعم مار أفرام للسريان الأرثوذكس ,جوقة كريكور المنور للأرمن الأرثوذكس وثم ختمت الجوقات برنامجها بترتيلة جماعية علمنا معنى الوحدة مع المشاركين في الكنيسة .
وثم تلوا جميعهم دستور الإيمان النيقاوي القسطنطيني (نؤمن بإله واحد) ,وتم من بعدها متابعة الصلوات المعلنة الموزعة مسبقا ًعلى كل عائلة (طائفة) مسيحية وعددها أربعة ومن ثم صلاة خاصة تلوها الجميع معا ً.

ومن بعدها ألقى القس ابراهيم نصير الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية العربية في حلب كلمة قال فيها :
الراعي الصالح.. تلك هي الصورة التي نراها خلفنا ،وأنا منذ زمن طويل أقف مندهشاً أمام ميزات هذا الراعي العظيم ،كلما تأملنا في إنجيل يوحنا البشير وجدنا فيه معاني كثيرة تنعش أرواحنا .عندما  ُطلب مني اليوم أن أكون المتكلم في هذا النص تساءلت من أنا لأتكلم عن راعي الخراف العظيم الرب يسوع المسيح، لكنني وقفت لحظة مع ذاتي وأدركت بأننا جميعا ً رعاة في واقع معين ,فالأسقف والكاهن والقس هو راعي للرعية ,والأب والأم هم رعاة للأسرة ,ورب العمل هو مدعواً أن يكون راعي لعماله ,والحكومة ورئيس الدولة هم رعاة للشعب .إذا ً في هذا المنحى تأملنا في شخصية السيد المسيح الراعي الصالح يضعنا أمام مقياس حقيقي لنعرف مستوانا ومدى فعاليتنا في الرعاية ونكتشف مدى التزامنا بما قد رعانا لسنين طويلة .
أيها الإخوة المؤمنون والمؤمنات.. لقد كانت الرعاية مهنة محتقرة في زمن الرب يسوع المسيح ,لكن وصف الرب يسوع المسيح لنفسه بالراعي يحثنا اليوم على الرغبة بالتأمل في صفات وميزات هذا الراعي وما لها من تأثير في حياة الرعية التي اقتناها بدمه الكريم على خشبة الصليب ,الراعي هذه الكلمة تشير إلى الكلمة التي قام بها أبناء الجنس البشري منذ البدء فهابيل في سفر التكوين  كان راعياً .

الرعاة حسب المفهوم البشري أناس فقراء بسطاء اتخذوا الرعاية مهنة متواضعة يكسبون منها عيشهم البسيط ,أما الغنم فحيوانات ضعيفة ليست لديها القدرة الكافية لتدافع عن نفسها ،ولولا نشوء مهنة الرعاية منذ القديم لأندثرة الأغنام بسبب كثرة الحيوانات الضارية ,فالرعاة يحمون أغنامهم ويدافعون عنها، ولكن اليوم الرب يسوع لن يقول عن نفسه أنه راعي فقط بل قال أنا هو الراعي دليل على أنه فريد في رعايته لا يشابهه أحد ،أما الصالح فالصلاح صفة للبر والقداسة والخير هو الشخص السماوي الكامل في صفاته متميز في محبته وفي رعايته وتضحيته .أيها الأحباء إن الرب يسوع المسيح هو الباب الوحيد للخلاص ،قد نصادف في هذا العالم أبواب عديدة وطرق كثيرة، المال ،السلطة ، المنصب، العلاقات ،العلم ، كلها أبواب لكنها لا تساوي الرب يسوع المسيح ,إنها زائفة وطرق وهمية أما الرب يسوع فهو الطريق الوحيد المضمون والباب الأكيد للدخول إلى ملكوت الله .إن الرب يسوع المسيح هو وحده الذي وعدنا بالحياة الأبدية والحياة فضلة  كثير من المصلحين والأنبياء والمعلمين، جاؤوا إلى هذه الأرض وعملوا على إصلاح سلوك بعض الناس، ولكن لا أحد منهم استطاع أن يقول يوما ً أنه يعطي الحياة الفضلى ,إن الراعي الصالح هو وحده الذي يستطيع أن يهب كلا ً منا حياة فضلة غالية، فتنشئ فينا مواهب الروح التي تكلم عنها بولس الرسول في غلاطية ,نعم كيف نستطيع أن نتعرف على سجايا هذا الراعي؟أولاً : المعرفة الحقة المتبادلة.. أية كلمات أعظم من الكلمات التي تلفظ بها السيد المسيح حين قال أنا أعرف خاصتي وخاصتي تعرفني .
أيها الإخوة المؤمنون والمؤمنات ..لقد بدأ هذا التعارف بمبادرة من راعي النفوس الذي تخلى عن عرش السماء، وقبل صورة العبد ليصير في شبهنا جاء إلى عالمنا المحكوم باللعنة ،بسبب التمرد والعصيان اللذان قادا إلى الخطيئة لكي يعلن لنا خلاصه بعد أن كنا في فوضى وضياع .دعانا بأسماء خاصة تعرف على كل ما فينا من احتياجات و ضعفنا ولما عرف أعماق قلوبنا دفء حبه العظيم ,هذا ما جعلنا نحن أيضا ً نعرف اليوم عظمة وتواضع ميلاده في آن واحد ،هذا ما جعلنا نعرف فيه عمق وبساطة تعليمه وقوة معجزاته ومحبة الذين اختبروا قدرته ولطفه وغفرانه ،ربما الكثيرون يسمعون عن الرب يسوع ويعرفون شيء عنه لكن المعرفة الحقيقة هي أن نختبره بإيمان فيعمل فينا بشخصه ويكون خلاصه فينا أبدي فنلبي دعوته ونرد صدى محبته .ثانياً : المحبة المضحية .. أنا هو الراعي الصالح.. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف ..يقول أيضا ً في إنجيل يوحنا إذا كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المنتهى .
ثالثاً : القيادة المسؤولة الحكيمة... متى أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه لأنها تعرف صوته ,جميل هذا التشبيه هل نعرف صوت يسوع اليوم ..نعم الحيوانات الأخرى تستطيع أن تمضي وتجد مرعى لوحدها أما الغنم فلها صفة معرفة هي السير خلف الراعي .إذا أراد هذا الراعي الانتقال من مكان إلى مكان بقطيعه نادى بصوته المعروف فيتهيأ القطيع و يتجه نحوه فيسير الراعي والخراف تتبعه كيفما اتجه,ومن الصعب جداً أن يستطيع أحد صد الأغنام عن السير خلف راعيها .أختم عظتي بالقول إن الرب يسوع المسيح حقا ًً راعي نبيل وجليل وكريم ,اليوم نحن مدعوين أن نتمثل به كراعي فريد وفي نفس الوقت مدعوين أن نكون رعيته المطيعة الملتزمة الأمينة لأن رعايته لنا هي أزلية أبدية ولن تفشل ولن تخيب

وفي الختام تم عرض مونتاج بعنوان "حبك أتبع" ومن بعدها الصلاة العامة,ثم منح رؤساء الطوائف البركة الختامية للحاضرين ترافقها ترنيمة "نشكر كل حين" .

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com