أعمال العنف مستمرة ضد المسيحيين في العراق

والبطريرك ديلي يناشد السلطات العراقية حماية المسيحيين

أفادت التقارير الصحفية الواردة من العراق أن مجهولين أقدموا على قتل تاجر مسيحي في الموصل يُدعى أمجد حميد عبدالله، خمسة وأربعون عاما. وفي تفاصيل الحادث أن مجموعة من المسلحين أقدمت على قتل أمجد الذي يملك متجرا في حي الصديق شمال الموصل، وأفاد شهود عيان أن الجريمة وقعت على مرأى من رجال الأمن الذين لم يتدخلوا لاعتقال الجناة.

وقعت هذه الجريمة غداة قتل بائع خضار مسيحي في عقده الخامس يُدعى سعد عبد الله يوسف في الموصل. وأوضح مصدر أمني محلي أن مسلحين كانوا يستقلون سيارة سوداء ترجلوا منها أمام منزل المغدور الواقع في حي الأندلس وأطلقوا النار عليه فأردوه. وأشار إلى أن المسلحين اتّبعوا الطريقة ذاتها التي استُخدمت لقتل عدد من المسيحيين خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي حديث لوكالة آسيا نيوز صرح مصدر مسيحي مسؤول في الموصل بأن المسيحيين يعيشون في حالة من الذعر وبدأت بعض الأسر تنزح عن المدينة. وتحدث المصدر عينه عن وجود خطة سياسية ترمي إلى تهجير المسيحيين من الموصل والعراق ككل مشيرا إلى أن الحكومة العراقية لا تفعل شيئا للتصدي لهذه المحاولات. ولم يُعرف شيء عن نتائج التحقيقات في عمليات التفجير والقتل التي تستهدف المسيحيين العراقيين. وختم المصدر يقول: من السهل جدا أن تُلصق هذه الاتهامات بتنظيم القاعدة والجماعات الأصولية الأخرى، مشيرا إلى أن المسيحيين يذهبون ضحية للتنافس على السلطة في شمال العراق بين العرب والأكراد.

وإزاء استمرار أعمال العنف الممارسة بحق المسيحيين في العراق حث الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل للكلدان السلطات المحلية وجميع أبناء العراق على المحافظة على أرواح إخوتهم (المسيحيين). وتمنى أن "تعم المحبة بين جميع العراقيين من خلال التعاون في سبيل الخير ومن أجل مستقبل عراق أفضل بالتقوى والفضيلة والمحبة والأخوة والتعاون والغفران والازدهار على مختلف الأصعدة".

الفاتيكان