عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

وجاء الى البيت

السبت الثاني من زمن السنة : Mc 3,20-21

تعليق على الإنجيل
القدّيس بيدُس المُكرَّم (نحو 673 - 735)، راهب وملفان الكنيسة

"وجاء إلى البيت، فعاد الجمع إلى الازدحام، حتّى لم يستطيعوا أن يتناولوا طعامًا"

أعاد الربّ إلى البيت مَن اختارهم على الجبل، كما لو كان يريد أن يعلّمهم أنّهم بعد أن نالوا شرف الرسالة، يجب أن يدخلوا إلى ضمائرهم. "وجاء إلى البيت، فعاد الجمع إلى الإزدحام، حتّى لم يستطيعوا أن يتناولوا طعامًا". كان زعماء الأمّة ممتلئين بنكران الجميل، وكان كبرياؤهم يمنعهم من التعرّف إلى الحقيقة. لكنّ الجموع التي كان يملؤها العرفان أتت إلى يسوع. وكم كانت سعادة تلك الجموع التي جاءت إلى يسوع كبيرة، وكم كانت متشوّقة للحصول على خلاصه إلى حدّ أنّهم لم يتركوا لصانع هذا الخلاص أو لتلاميذه الوقت ليتناولوا الطعام. مع ذلك، فلنلاحظ أنّ ذاك الذي كانت الجموع تبحث عنه وتعاشره، لم يحصل سوى على القليل من التقدير من قبل أقربائه. اصغوا إلى الإنجيلي: "وبلغ الخبر ذويه"، إلخ. في الواقع، هم لم يفهموا عمق الحكمة التي كان يعلّمهم إيّاها، بل اعتقدوا أنّ كلامه خالٍ من أيّ منطق. لذا، قالوا: "إنّه ضائع الرشد". أي أنّ الشيطان يسكنه وهو غاضب. كانوا يريدون القبض عليه لإحتجازه كممسوس؛ وكانت خاصّته هي التي تريد اتّخاذ هذه الخطوة، أي أقرباؤه، ربّما مواطنيه أو إخوته. ألم يكن من الحماقة توجيه تهمة الجنون لصانع تلك المعجزات الكبيرة ولذاك الذي كان يعلّم عقيدة سماويّة، أو بالأحرى وحي الحكمة الإلهيّة؟

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com