عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

فضيلة الايمان

العلاقة بين الإيمان والحرية: تتمة

1_ الاعتراف بالإيمان:

إن واجب الاعتراف بالإيمان يقوم على استخدام الكلمة لنعبر بواسطتها عن ما نؤمن به، وذلك ليس فقط لأنَّ الكلمة هي موضوع أساسي ووسيلة وأداة كبرى في حياة الإنسان، وإنما لأن الكلمة هي معيار ضروري وأساسي في تاريخ الخلاص وفي علاقة الله بالإنسان. يكفي أن ننتبه إلى بداية الرسالة إلى العبرانيين حيث تظهر معنى هذه الكلمة: "كلمنا الله في البداية بالأنبياء وفي النهاية كلمنا بابنه...". الكلمة أظهرت حقيقة الله، أؤمن بإيمان واحد: بالمسيح وبالكنيسة التي أسسها المسيح. الكلمة تكشف عما هو خفي.

إذا كان الاعتراف بالإيمان يستخدم الكلمة فغايته ليست فقط شخصية، إنَّما الغاية هي أن تبني من خلال الكلمة أو بواسطتها علاقة مع الآخر وتظهر في حياة الآخر (حضور الله). ماذا صنع المسيح في الإنسان بواسطة الكلمة؟ يكفي أن نعود إلى الإنجيل لنشعر وندرك كيف أن الكلمة التي تفوه بها المسيح بنت علاقة وعبرت عن رسالة قادت الآخر نحو أمر ما وغاية ما، أكانت كلمة تعليم أم كلمة رحمة أم كلمة شفاء أم كلمة عقاب أم كلمة تحذير، كلها كلمات تهدف إلى بناء الآخر، إلى تقوية إيمان الآخر ومساعدة الآخر في فهم حقيقة الآخر التي يريدها الله.الكلمة تلعب دور الوساطة، هي قناة تنقل المشاعر، تنقل شيئاً من الحقيقة. لذلك، نستطيع القول أن الكلمة هي حياة، فهي تحيي. المؤمن الذي يعيش إيمانه دون أن يتكلم عنه، فهو يعيشه دون أن يظهره، فالاعتراف بالإيمان ليس بشارة إنما هو نقل ما تعيشه، لذلك يقول يسوع في الإنجيل: "من يستحي بي… ومن يعترف بي قدام الناس أعترف به أمام أبي الذي في السماوات".

2_ ضرورة الاعتراف بالإيمان:

تتضاعف ضرورة الاعتراف بالإيمان كل مرة تزداد فيها حقيقة الإيمان صلابة. فالاعتراف بالإيمان يتخذ هنا طابع الضرورة القصوى، لأنه يشير إلى أن الحقيقة التي هي موضوع الإيمان تجد في المؤمن المكان أو الإطار الصالح لكي تظهر للعلن وليس فقط من أجل الآخرين {من وجد جوهرة ثمينة باع كل شيء واشتراها}.

3_ المسؤولية تجاه الآخرين:

            المؤمن يرى من خلال اختباره الشخصي في العلاقة مع المسيح، كيف أن الإنسان قد اكتملت طبيعته في شخص المسيح واكتمل خيره بالحياة التي منحها كمال المسيح، كمالي الإنساني يشكل غاية في كل إنسان، وبالتالي عندما ترى المسيح ترى فيه مسيرة كل إنسان يسعى إلى الكمال والقداسة، وإذا كنت أنت تكتشف أن خيرك الأسمى هو المسيح، فلا شك أن تنمو فيك عاطفة وقناعة تقودك إلى أن ترغب في أن يصل كل إنسان إلى هذه الغاية لأن فيه خيره الكامل أي المسيح. لذلك فأنت من خلال الاعتراف بالإيمان تعبر عن رغبتك وقناعتك، وكأن الاعتراف يحمل للآخر هذه الصورة الكاملة للحياة، وتؤدي إلى زرع بذور السلام بين الناس. هذه الصورة تحملك إلى إعلان الإيمان كطريق سلام ومحبة ووحدة، وكأنك ترسم بناء بشرية قائمة على هذه الصورة وترى جزءً منها يتحقق في الرعية والمجتمع والعالم الذي تعيش فيه، فهم قادرون أن يحيوا في المسيح يسوع، وتشعر أن عندك مسؤولية تجاه الإيمان، فتشهد له بالكلم

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com