عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E صلوات وتاملات

"هلمّ فانظر!": الرسول برتلماوس-نتنائيل يقابل ابن الله

الاثنين من الأسبوع الثاني بعد الميلاد : Jn 1,43-51

تعليق على الإنجيل
البابا بِندِكتُس السادس عشر
الجلسة العامّة بتاريخ 4/10/2006

"هلمّ فانظر!": الرسول برتلماوس-نتنائيل يقابل ابن الله

عادةً، يتمّ تشبيه الرسول برتلماوس بنتنائيل. كان نتنائيل هذا من قانا (يو21: 2)، وقد يجوز إذًا أن يكون شاهدًا على المعجزة الكبرى التي اجترحها يسوع في ذلك المكان (يو2: 1–11). وربّما التشبيه بين هاتَين الشخصيّتَين نابع من كون نتنائيل، في مشهد الدعوة التي ذكرها الإنجيل المقدّس، قد وُضع إلى جانب فيلبّس، أي في المكان الذي احتلّه برتلماوس على لوائح الرّسل التي ذكرتها الأناجيل الأخرى.
لقد أخبرنا فيلبّس أن نتنائيل هذا قد وجد "مَن تحدّثت عنه شريعة موسى والأنبياء: يسوع الناصريّ، ابن يوسف". وكما هو معلوم، لقد أطلق عليه نتنائيل حكمًا مبرمًا: "أمن الناصرة يخرج شيء صالح؟" هذا التساؤل، بكلّ ما يحمله من معانٍ، مهمّ بالنسبة إلينا. إنّه يدلّ على أنّه بحسب تطلّعات اليهود، لا يمكن للمسيح المنتظر أن يأتي من قرية متواضعة كالناصرة (را. يو7: 42). لكن في الوقت عينه، يبرز هذا التساؤل حريّة الله التي تتخطّى كلّ توقّعاتنا، من خلال جعلنا نجده حيث لا نتوقّعه مطلقًا. في الواقع، نحن نعلم بأنّ يسوع لم يكن من الناصرة فقط، بل إنّه ولد في بيت لحم وأتى في النهاية من السماء، من الآب الذي في السموات.
تدفعنا قصّة نتنائيل إلى تأمّل من نوع آخر: في علاقتنا مع يسوع، يجب ألاّ نكتفي بالعبارات فحسب. في جوابه، وجّه فيلبّس دعوة مهمّة إلى نتنائيل: "هلمّ فانظر!" فمعرفتنا بالمسيح بحاجة إلى خبرة حيّة. شهادة الغير مهمّة حتمًا، لأنّه عادةً تبدأ حياتنا المسيحيّة كلّها بالبشارة التي تأتي إلينا بفضل شاهد واحد أو أكثر، ثمّ علينا أن نلتزم شخصيًّا بعلاقة حميمة وعميقة مع يسوع.
  

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com