التقويم البيزنطي 4 كانون الثاني

الاثنين الثاني والثلاثون بعد العنصرة (الإنجيل مطلوب: الجمعة 14 بعد الصليب)

على اللحن الرابع
الصَّانعُ ملائكتَهُ رياحاً، وخدَّامَهُ لهيبَ نار
ستيخون: باركي يا نفسيَ الرَّبّ. أيُّها الرَّبُّ إلهي، لقد عَظُمتَ جدّاً
رسالة القدّيس يعقوب .26-14:2
يا إخوَة، ما المنفعةُ إذا قالَ أحدٌ إنَّ لهُ إيماناً، ولا أعمالَ لهُ؟ ألعلَّ الإيمانُ يستطيعُ أن يخلِّصَه؟ إن كانَ أخٌ أو أختٌ عُريانَينِ وهُما في عَوَزٍ إلى القُوتِ اليوميّ،فقالَ لهُما أحدُكُم: إذهَبا بسَلامٍ، إستدفِئا واشبعا. ولَم تُعطوهُما ما هوَ مِن حاجةِ الجسد. فما المنفعة؟كذلكَ الإيمانُ إن كانَ بدونِ أعمالٍِ فهوَ ميتٌ في ذاتِه،ولكن يقولُ قائل: لكَ الإيمانُ وليَ الأعمال. فأرِني إيمانَكَ مِن أعمالِك. وأنا أريكَ إيماني مِن أعمالي،أنتَ تؤمِنُ بأنَّ اللهَ واحد. حسناً تفعَل. والشَّياطينُ أيضاً يؤمِنونَ ويَرتَعِدون،فهل تريدُ أن تعلَمَ أيُّها الإنسانُ الباطِلُ أن الإيمانَ بدونِ الأعمالِ ميِّت؟ألَم يُبرِّر بالأعمالِ إبراهيمُ أبونا إذ أصعَدَ إسحقَ ابنَهُ على المَّذبح؟فترى أنَّ الإيمانَ كانَ يعملُ معَ أعمالِه. وبالأعمالِ صارَ الإيمانُ كاملاً،وتمَّتِ الكتابةُ القائلة: آمَنَ إبراهيمُ باللهِ فحُسِبَ لهُ ذلكَ برّاً، ودُعيَ خليلَ الله،أترَونَ إذَن أنَّ الإنسانَ إنَّما يبرِّرُ بالأعمالِ لا بالإيمانِ فقط،وكذلكَ راحابُ البَغِيّ. ألَم تُبَرَّر بالأعمالِ إذ قَبِلَت الجاسوسَينِ وصَرَفَتهُما مِن طريقٍ آخر؟ فإنَّهُ كما أنَّ الجسدَ بدونِ الرُّوحِ ميتٌ، كذلكَ الإيمانُ بدونِ الأعمالِ ميت.
على اللحن الثاني
سبِّحوا الرَّبَّ منَ السَّماوات. سبِّحوهُ في الأعالي
ستيخون: سبِّحوهُ يا جميعَ ملائكتِهِ. سبِّحيهِ يا جميعَ قوّاتِهِ
إنجيل القدّيس مرقس .32-24:10
فَبُهِتَ التَّلاميذُ لِكلامِهِ. فأَردَفَ يسوعُ وقالَ لَهُم. يا بَنِيَّ. ما أَعسَرَ على المُتَّكِلينَ على الأَموالِ أَن يَدخُلوا ملَكوتَ الله *إِنَّهُ لأَسهَلُ أَن يَمُرَّ الجَمَلُ مِن ثَقبِ الإِبرَةِ مِن أَن يَدخُلَ غنيٌّ ملَكوتَ الله *ﻓﭑزدادُوا دَهَشاً قائلينَ فيما بينَهُم. مَن يَستَطيعُ إِذَن أَن يَخلُص *فنظَرَ إِليهِم يسوعُ وقال. ذلكَ غيرُ مُستَطاعٍ عندَ الناسِ لا عندَ الله. لأَنَّ كلَّ شيءٍ عنـدَ اللهِ مُستَطاع *فطَفِقَ بُطرُسُ يقولُ له. ها نحنُ قَد تَرَكْنا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعْناك *فأَجابَ يسوعُ وقال. الحقَّ أَقولُ لكم. إِنَّهُ ما مِن أَحَدٍ تَرَكَ بَيتاً أَو إِخوَةً أَو أَخواتٍ. أَو أَباً أَو أُمًّا. أَوِ ٱمرأَةً أَو بَنينَ أَو حُقولاً لأَجلي ولأَجلِ الإِنجيل *إِلاَّ يَأْخُذُ الآنَ في هذا الزَّمانِ مِئةَ ضِعفٍ من بُيوتٍ وإِخوَةٍ وأَخَواتٍ وأُمَّهاتٍ وبَنينَ وحُقول. معَ ٱضطِهادات. وفي الدَّهرِ الآتي الحياةَ الأَبديَّة *وكَثيرونَ مِنَ الأَوَّلينَ يكونونَ آخِرين. ومِنَ الآخِرينَ يكونونَ أَوَّلين *وكانوا في الطَّريقِ صاعِدينَ إِلى أُورَشَليم. وكانَ يسوعُ يَتقدَّمُهُم وهُم مُنذَهِلونَ يَتبَعونَهُ خائِفين *