عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E نشاطات وفعاليات

المطران بولس يازجي

المطران بولس يازجي

الرسالة
2 تيموثاوس 5:4-8

يا ولدي تيموثاوس تيقَّظ في كل شيء واحتمل المشقَّات واعمل عمل المبشر وأوفِ خدمتك أمَّا أنا فقد أُريق السكيب عليّ ووقت انحلالي قد اقترب وقد جاهدت الجهاد الحسن وأتممت شوطي وحفظت الإيمان وإنما يبقى محفوظاً لي إكليل العدل الذي يُجزيني بهِ في ذلك اليوم الرب الديّان العادل لا إياي فقط بل جميع بل جميع الذين يحبّون ظهوره أيضاً.

الإنجيل مرقس (1:1-8)

بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله. كما هو مكتوب في الأنبياء هاءنذا مرسل ملاكي أمام وجهك يُهيء طريقك قدّامك صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب واجعلوا سبله قويمة كان يوحنا يُعمّد في البرية ويكرز بمعمودية التوبة لغفران الخطايا وكان يخرج إليه جميع أهل بلد اليهودية وأورشليم فيعتمدون جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم وكان يوحنا يلبس وبر الإبل وعلى حقويه منطقة من جلد ويأكل جراداً وعسلاً برياً وكان يكرز قائلاً إنه يأتي بعدي من هو أقوى منّي وأنا لا أستحق أن أنحني واحل سير حذائه* أنا عمدتكم بالماء وأما هو فيعمدكم بالروح القدس.

تذكار للقديس يوحنا المعمدان

نقيم في السابع من هذا الشهر تذكاراً للقديس يوحنا المعمدان، لأن السيد اعتمد على يده في نهر الأردن، وهو الذي أنبأ بابن الله الوحيد مخبراً عن الخلاص الذي سيصنعه في العالم. سنتحدث هنا عن الصورة التي ارتسمت عنه في خدمتنا الليتورجية ومكانته في ترتيباتنا الكنسية.

النبي الكريم السابق المجيد، في خدمة السابع من هذا الشهر، هو مُسار سماوي للثالوث ومصباح بالجسم وغصن للعاقر وصديق الذي ولد من البتول مريم، وهو عاشق الروح الإلهي وبلبل النعمة الناطق بالله. زيّنته حكمة الله وتلألأ بمصابيح الفضيلة الإلهية، وأظهر سيرة عادمة الهوى والشهوة الرديئة. يعتبر أرفع الأنبياء شأناً وأعظم مواليد النساء، هذا بشهادة الرب يسوع نفسه (مت11). وهو الوسيط بين العهدين القديم والجديد (صلاة السحر). مقاماً من الشريعة والنعمة بآن معاً، مختتماً الأولى ومفتتحاً الثانية (صلاة السحر)، وهو مساوٍ للملائكة بسيرته الغريبة وقد عاش حياته كمثل ملاك على الأرض وسكن القفر "منذ عهد الأقمطة" (صلاة السحر). كما أنه بارتكاضه في الحشا (لوقا1: 44) أنبأ بسرور بالثمر البتولي في بطن مريم وسجد له (صلاة السحر).

ويبقى السابق المجيد في الكنيسة بعد شهادته سابقاً للمسيح في حياة المؤمنين في كل جيل. فهو نموذج للزهد والبتولية وحياة التوبة واللاهوى. وهو زعيم الرهبان وساكن القفار، لا يكف بكلماته عن الإعداد لمجيء المسيح فينا. "أعدوا طريق الرب. اجعلوا سبله قويمة". ونحن باتباعنا صوته الداعي إلى التوبة نستعد حسناً لاقتبال المعمودية المقدسة وتفعيلها، ونحفظ، في خطه الزاهد المتقشف، نعمة الله المستودَعة بالمعمودية وننميها إلى أن يستقر الرب يسوع المسيح فينا بالكلية في ملء قيامته المجيدة.

 

من أقوال الآباء في الظهور الإلهي

 لماذا ظهر الروح القدس بشكل حمامة؟ لطيف ذلك المخلوق وطاهر، فلماذا كان الروح القدس أيضاً روح وداعة فهو يظهر إذن بهذا الشكل. ويذكّرنا أيضاً بقصة قديمة. عندما غطى طوفان شامل العالم كلّه وكانت سلالتنا في خطر الفناء ظهر هذا المخلوق وأشار إلى الانعتاق من العاصفة وهو يحمل غصن زيتون، ونشر الأخبار السارة عن الهدوء الشامل لكل العالم، وهو أمر كان نموذجاً للأمور الآتية. ففي الحقيقة كانت حالة الناس آنئذ أسوأ بكثير، وكانوا يستحقون عقاباً أوجع. لهذا يذكّركم الله بتلك القصة حتى يمنع يأسكم. لأنه عندما كانت الأمور بائسة آنذاك، كان يوجد نوع من الانعتاق والإصلاح بواسطة العقوبة، أما الآن فعلى العكس، بواسطة النعمة وعطية فائقة التعبير. لهذا تظهر الحمامة وهي لا تحمل غصن زيتون، بل تدلنا على انعتاقنا من كل الشرور، إذ لا تقود  إنساناً واحداً فقط من خارج فُلكٍ، بل تقود العالم بأسره إلى السماء عند ظهوره، وتحمل بدلاً من غصن سلام من زيتونة، تحمل التبنّي لكل ذرية العالم.

القديس يوحنا الذهبي الفم.

عندما انفتحت السماوات ونزل الروح القدس في شكل حمامة، تبعه صوت من السماء قائلاً: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" إذن هنا أمامنا صورة الثالوث كما لو كان منفصلاً: الآب في الصوت، الإبن في الإنسان، الروح القدس في شكل حمامة.. هنا يظهر  لنا الثالوث القدوس متمايزاً، الواحد عن الآخر .. إنهم الله الواحد ومع ذلك فإن الابن غير الآب، والآب غير الابن والروح القدس ليس نفسه الآب وليس نفسه الإبن. نحن نعلم أن الثالوث لا يُنطق به، يسكن في ذاته، يجدد الكل، يخلق، يدعو، يدين ويخلّص، هذا الثالوث هو كما لا ينطق به وغير منفصل".

 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com