عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E صلوات وتاملات

فضيلة الايمان

العلاقة بين الإيمان والحرية: تتمة

القواسم المشتركة بين الإيمان والأخلاق:

 1_ الإنسان:

إذا عدنا إلى المسألة الأخلاقية ومحاولة تحديدها يمكن التفكير بعناصر عديدة تشكل مضمون المسألة الخلقية : الضمير، الشريعة، النظام علينا أن نفكر في هذه المواضيع لنكون في صلب المسألة الأخلاقية وهي قد تشكل أيضاً جامعاً بين الأخلاق والإيمان، من جهة ثانية إذا عدنا إلى الإيمان نجد أن محاولة تحديد تقودنا إلى التفكير أيضاً في عناصر عديدة تشكل مضمون الإيمان: إرادة الله، النعمة، الكتاب المقدس، الكنيسة…تشكل عاملاً موحداً بين الإيمان والأخلاق، ومع ذلك، كل هذه العناصر لا تشكل قواسم مشتركة بين الاثنين إلاَّ بقدر ما تسهم في بَلْوَرَة وإظهار صورة الإنسان. فكل هذه العناصر موجودة لكي تساعد الإنسان على السير في حياته ومعرفة معناها وغايتها. لذلك نقول بأن الإنسان هو القاسم المشترك بين الأخلاق والإيمان. إلى ما تهدف الأخلاق؟ ما هو الهم الأول والأساسي للمسألة الأخلاقية؟ تربية الإنسان ومساعدته وتعليمه على طريق الخير. هذا الرباط بين الإنسان ومثال الخير في الحياة هو الهم الأولي خلقياً، أي كيف يكون سعيداً بينه وبين نفسه، بينه وبين الآخر. وما هو الهم الأولي للإيمان؟ خلاص الإنسان سعادة الإنسان الأبدية. عندما نعالج مواضيع خلقية أو إيمانية لا يذهب عن بالنا أن غاية كل ذلك الإنسان وخلاصه. لذلك نعتبر أن الإنسان مدعو إلى الاهتمام بالمسألة الأخلاقية من جهة وبالإيمان من جهة أخرى:

- دعوة في بعدها الطبيعي الإنساني: تقوم على أهمية الضمير في حياة الإنسان واكتشاف الحقيقة الأزلية التي وضعها الله فيه، فالإنسان لا يزال يكتشف دعوته الطبيعية من خلال فهم الحياة وبخاصة من خلال فهمه لذاته (حقوق الإنسان هي من اكتشافات العقل البشري، وهي من عناصر دعوته الطبيعية).

- دعوة في بعدها الطبيعي الماروائي الفائق الطبيعة: تقوم على دعوة الخلاص بالإيمان بالمسيح.

2_ الإلتزام بمتطلبات وبنهج حياة وبشرائع تساعد الإنسان على بلوغ غاية حياته:

 الأخلاق ترسم مشروعاً للإنسان يتضمن بعده الفردي والذاتي والاجتماعي، ولا شك أن هذا المشروع يقدم للإنسان مرجعيات، منها القيم، والفضائل دائماً الإنسان في مسيرته الأخلاقية يسأل نفسه أين هو من هذه المرجعيات؟ الدعوة المباشرة في الأخلاق والإيمان هي التمرس في نهج يقوم باحترام القيم التي ترسمها كلاً من الأخلاق والإيمان، مثلاً: في الإيمان لا تستطيع إلاَّ أن تفكر في الخدمة والمحبة والوداعة والتواضع، فمن خلال الإيمان تشعر بأنك مدعو إلى الالتزام بهذه الفضائل. لكي تحافظ المسيرة الأخلاقية على سلامتها وصحتها لا بد وأن تتمحور حول قيم وفضائل جامعة، تجمع بين الناس وتوحد أقله في المجتمع ذاته أو الحضارة ذاتها إذا لم تكن في البشرية كلها.

3_ الأخلاق والإيمان يقدمان للإنسان تعليماً موضوعياً يقوم على بعض العقائد ويسمى بالعادات والتصرفات، تعليماً يمكن نقله إلى الآخرين، مخصصاً أو محصوراً بفئة من الناس، أو متروكاً لبعض العقول. هذا التعليم يقوم بأن يفهم الإنسان من خلال الأخلاق ما يريد أن يلتزم به دون أن يأخذ مجموعة التعاليم الأخلاقية ويتبناها، فهو يقدم للإنسان المعرفة في مسائل الحياة المتعددة {معرفة كيفية عيش الحياة اليومية. مبادئ حول كيفية الحياة الاجتماعية}.لا شك في أن الأخلاق هي ثمرة جهد الإنسان وحياته واختباراته مع الآخر وتطور المجتمعات، وهذه المعرفة لا تزال موضوع اكتساب، فهو يعرف أكثر فأكثر في موضوع الحياة الأخلاقية والإيمانية والاجتماعية، فالكنيسة تقدم تعاليماً في كل المواضيع الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية، فالإيمان المسيحي يحتوي على فكر ومعايير من خلالها نستطيع فهم الحياة كلها ونميز بين مواضيعها المختلفة ونحدد لكل موضوع منها إطارها

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com