عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E اخبار مسيحية

2/7/2009
خلاصة تاريخ الكنيسة الملكية _ تتمة

الإقرار بالاستقلال التام لكنيسته، على الصعيدين المدني والكنسي، عام 1848.
     
وكانت بطريركية غوريغوريوس يوسف، الطويلة الأمد، مبعث فخار ووفرة ثمار. فحالما اعتلى السدّة البطريركية، شرع في العمل الدائب والهادف إلى وحدة الكنائس، وإلى تجديد وبعث الكنيسة الملكية على كل المستويات. ومن هذا المنطلق، كان موقفه، في المجمع الفاتيكاني الأول. ضد سانحة إعلان عقائد أولوية وعصمة البابا، بالمفهوم الذي أراده معظم آباء المجمع. وقاوم التعليم البروتستاني الذي راح يكتسح الشرق بسرعة وقوة، بإنشائه المعاهد البطريركية في بيروت (1865)، وفي دمشق (1875). وأعاد فتح أبواب الإكليريكية الصغرى في عين تريز، عام 1866، كما حضّ وشجّع على إنشاء إكليريكية القديسة حنّة في القدس (1882). وكان له اشتراك فاعل وواسع في المؤتمرات القربانيّة التي أقيمت في القدس، سنة 1893. ولم تكن اقتراحاته بعيدة ولا غريبة، عن تحضير وإعداد الرسالة البابوية: كرامة الشرقيين"Orientalium Dignitas" ، شرعة الكنائس الشرقية الحقيقية، التي أصدر البابا لاون الثالث عشر، بواسطتها، أوامره باحترام حقوق البطاركة والنظام الشرقي، مقوماً، في أكثر من مادة، مفهوم غالبية المراسلين اللاتين.

 ولا نزال نتذكر ملامح وجه مكسيموس الرابع الكبيرة (1947-1967)، وكل ما عمله في المجمع الفاتيكاني الثاني. فقد قيل فيه، وعن حق، بأنه كان واحداً من الآباء الذين صنعوا المجمع. ولا ريب، أن المجمع الفاتيكاني الثاني، مدين لمكسيموس الرابع بالكثير الكثير من اتجاهاته. ولربما استبانت شجاعته أو جرأته، على بعض من تهوّر في نظر البعض، لقلة عدد أبناء طائفته. ولكن مكسيموس الرابع كان يدرك كل الإدراك بأنه ينطق باسم "الأخ الغائب" المنتمي الى الكنيسة الارتودكسية الكبيرة، التي يناهز عدد أبنائها المئتي مليون مسيحي. فكان يغترف قوّته وشدة مراسه من وعيه بأنه الجسر الذي يربط روما بالعالم الرثودكسي. وترسّم البطريرك مكسيموس الخامس حكيم، منذ اعتلائه السدّة البطريركية، خطى سلفه على كل الصعد، ولكنه راح يبذل جهداً خاصاً ويعير انتباهاً قلقاً، لمشكلة المغتربين من أبناء كنيسته. ولا شكّ أن أكثر من نصف طائفته، موجود خارج حدود البلدان التي تشملها سلطته البطريركية.

 ولا بد من إضافة ملاحظتين على ما أورده الإكسرخوس جوزف نصر الله:
    
الملاحظة الأولى، تمتّ إلى الدور الفاعل الكبير الذي اضطلع به الروم الملكيون الكاثوليك في بعث النهضة العربية في القرن التاسع عشر.
فقد كتب الأرشمندريت أغناطيوس ديك، في مقال عنوانه "الروم الملكيين الكاثوليك: هوية ورسالة": "إن الملكيين، شاركوا، في القرن التاسع عشر، في النهضة الثقافية والوطنية العربية. وكان في مقدمه الأدباء الملكيين الكاثوليك، الشيخ ناصيف اليازجي وولده ابراهيم، يُضاف إليهما الشاعر الكبير خليل مطران. كما أن مؤسس الأهرام، كُبرى الصحف المصرية، هو فيليب تقلا، من طائفة الروم الملكيين الكاثوليك"...

الملاحظة الثانية، تختص بأكبر همين يقلقان طائفتنا، وخصوصاً غبطة بطريركنا مكسيموس الخامس، منذ تسلمه مقاليد البطريركية في تشرين الثاني من سنة 1967، وهما الاكليروس وأبناء الطائفة في بلاد الاغتراب:
1-
واجه البطريرك مكسيموس الخامس، منذ انتخابه، مشكلة إكليريكية القديسة حنّة الكبرى في القدس، التي أغلقت أبوابها بوجه الطلاب العرب، بعد أن احتلّت اسرائيل المدينة المقدسة. فكان أن انتقل الشمامسة، مؤقتاً، إلى دير الآباء البولسيين في حريصا، ثم إلى بيت في الذوق. وبدأوا الاكليريكيون يتلقّون الدروس، في إكليريكية الربوة التي تم إنشاؤها وجرى تدشينها، في سنة 1977 برئاسة الاب جان جنبرت.
    
ولما كانت الدعوات الكهنوتية في سوريا أكثر منها في لبنان، فقد أسس غبطة البطريرك، سنة 1970، إكليريكية صغرى في دمشق، وأناط إدارتها بالأب الياس صارجي ثم بالآباء البولسيين الذين أتوا من دير حريصا في لبنان
2-
ولما أضحت هجرة أبناء الطائفة، على نماء مطّرد، كرّس غبطة مكسيموس الخامس، جلسات كاملة من اجتماعات السينودس السنوي، لدراسة مشاكل وقضايا أبناء الطائفة في عالم الاغتراب. فتوالت التقارير الى الكرسي الرسولي وكلها تتحدث عن أبناء المهاجرين. وكان أن استجاب الأب الأقدس لرغباتنا ولتوجيهات السينودس المقدسن فوافق على تعيين الأب سبيريدون مطر، منذ ثماني سنوات، مطراناً على البرازيل، كما وافق أيضاً على تعيين الأب ميشال حكيم، منذ أربع سنوات، مطراناً على كندا. وهكذا أنشأنا في بلاد الاغتراب، ثلاث أبراشيات: البرازيل وكندا والولايات المتحدة الأميريكية التي أنشئت عام 1970، وعُيّن على رأسها المطران يوسف طويل.

 


 

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com