عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E سير قديسين

احد النسبة

أحد النسبة : Mt 1,1-17

تعليق على الإنجيل
القدّيس إيريناوس اللِّيونيّ (حوالى 130 - حوالى 208)، أسقف ولاهوتي وشهيد
ضدّ الهرطقات

\"نسب يسوع المسيح\"

لا يوجد إلاّ ربّ واحد، بكلمته وحكمته خلق كلّ الأشياء وجعلها تتناغم في ما بينها. وفقًا لعظمته، لا يعرفه أحد من الكائنات التي صنعها؛ فما من أحد يبحث عن أصله. ولكن بموجب حبّه، فإنّه معروف منذ الأزل بفضل الذي به خلق كلّ شيء (رو1: 20)؛ إنّه ليس سوى كلمته، ربّنا يسوع المسيح الذي، في نهاية الأزمنة، تجسّد بين البشر ليربط النهاية بالبداية، أي الإنسان بالله.
فالأنبياء بعدما نالوا موهبة النبوءة من \"الكلمة\" بذاته، بشّروا مسبقًا بمجيئه بالجسد الذي من خلاله تحقّق اتّحاد الإنسان بالله وفقًا لرغبة الآب. منذ البدء، أعلن الكلمة أنّ البشر سيشاهدون الله الذي سيعيش معهم على الأرض ويتحدّث إليهم (با3: 38)، وسيكون حاضرًا لما صنعه لكي يخلّصه. أعلن الأنبياء مسبقًا أنّ الجنس البشريّ سيبصر الله وفقًا لما قال الربّ: \"طوبى لأطهار القلوب فإنّهم يشاهدون الله\" (متى5: 8). وفقًا لعظمته ومجده الفائق الوصف، قال الربّ: \"أمّا وجهي فلا تستطيع أن تراه لأنّه لا يراني الإنسان ويحيا\" (خر33: 20)، فالآب لا يُدرَك. وبفضل حبّه للإنسان وطيبته وقدرته، خصّ الذين أحبّهم بنعمة رؤية الله لأنّ \"ما يعجز عنه الناس فإنّ الله قادرعليه\" (لو18: 27).

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com