عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E صلوات وتاملات

قصة صلاة

 

صباح الخير يا بابا يسوع

جون ،، طفل في السابعة من عمره ،،
ذات يوم سأل جون جدته قائلاً ‘أني لا أعرف كيف أصلي يا جدتي ،، هل تعلمينني
فردت الجدة عليه ‘إن الصلاة ليست تعليماً ولا حفظاً يا ولدي ،،

أنها مثل الحديث بينك وبين شخص تحبه ويحبك ،إن يسوع يحبك جداً ،،

فهل تحبه أنت أيضاً
رد جون في براءة الأطفال ‘نعم أحبه جداً ،،

أنني أرى صور له وهو جميل جداً وعيناه حلوة جداً جداً
قالت له جدته :- ‘

حسناً جداً ،

كلما أردت أن تصلي فقط قف أمام صورته الجميلة وقل له ماتشاء وكأنك تحدث صديق لك
قال جون :- مازلت لا أعرف ماذا أقول له ،،

وهل سيسمعني وهل سيرد علي

في النهاية قالت له :-

حسناً ،،ماذا لو تلقي عليه تحية الصباح على الأقل كل يوم
فكر جون قليلاً ثم قال بفضول :-

وهل سيرد علي يا جدتي
فردت الجدة بسرعة لتنهي حيرته :-

نعم ولكنه قد يتأخر قليلاً في الرد لأن هناك عدد كبير جداً من الناس يطلبونه وهو لابد أن يجيب عليهم أيضاً
فرح جون بهذا الكلام واقتنع به ،،وطفق منذ اليوم التالي مباشرة كل صباح ،

أول شيء يفعله عندما يستيقظ أن ينظر إلى صورة المسيح التي في حجرته ويقول ‘

صباح الخير يا بابا يسوع
ومرت السنين ،،وصار جون شاباً يافعاً قوياً وهو مازال على عادته ولم يمل أبداً ..

في كل صباح ينظر إلى الصورة ويقول ‘

صباح الخير يا بابا يسوع
لم يمل برغم أن الصورة لم ترد عليه أبداً
وذات يوم سافر والد جون ووالدته وأخوته فجراً لزيارة بعض الأقارب ،،

ولم يكن جون معهم لأنه كان نائماً وبانتظاره يوم دراسي شاق ..

وللأسف شائت الأقدار أن تحدث لهم حادثة مروعة وأن يتوفوا جميعاً ….
ولم يصدق جون أذنيه عندما اتصلوا به يوقظونه من النوم على هذا الخبر المفجع ،،،

ظل ساكنا لبرهة وانسالت دموعه في صمت عاجز وهو جالس على فراشه لا يزال غير قادر على الحراك …

وبنفس الشعور المذهول نهض ليذهب ويدفن أبويه وأخوته ،،

وفي طريقه إلى باب الحجرة مر على صورة المسيح المعلقة على الجدار

ونظر إليها جون بحزن شديد وقال والدموع تسيل من عينيه بصوت مبحوح ‘

صباح الخير يا بابا يسوع

سامحني لأني لا أقابلك بابتسامتي اليوم ،،فأنا حزين جداً ،،لقد راح أبي وأمي ،

وراح أخوتي وصرت وحيداً ،،إني لا أتخيل كيف سأعيش وحدي في هذا المنزل ،

لازلت غضاً وأحتاج إلى من يرعاني ،كما أنني كنت أحبهم جداً ،،يالحزني ،،

ويالابتسامة المشجعة التي طالما سحرتني ومنحتني البهجة ……..’

واستمر جون يحدث الصورة ووجد نفسه يصلي دون أن يقصد أو يعي أن هذه هي الصلاة التي كان يحاول أن يتعلمها ….
ولم يفق جون من صلاته التي يحكي فيها للمسيح عن حزنه ومتاعبه ،

إلا على صوت الهاتف من جديد يرن
وبيد مرتجفة رفع سماعة الهاتف يسأل من الطالب
وأجابه المتصل :-

أنا طبيب مستشفى ‘…………’ ،

لقد ذهبنا إلى موقع الحادث لرفع الأجساد ،،

وفي طريق عودتنا إلى المستشفى أوقفنا رجل يرتدي زياً أبيض ،


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com