عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

نعظمك يا والدة الاله

نعظمك يا ام المسيح المنزهة عن كل عيب ونمجد انتقالك المجيد(3)

 

وقبل جميع المحيطين بها جسدها بخوف وورع ونال جميع العذبين الشفاء بلمس سريرها ومجد الجميع والدة الاله بتحية رئيس الملائكة هاتفين .(أفرحي يا منعما\\\" عليها الرب معك)).وشرع الرسل القديسون في دفن جسدها الطاهر فبكوا خسارتهم على الأرضوتعزوا بالايمان بأنهم نالوا في السماء شفيعة ومصلية الى الله .وحمل بطرس وبولس ويعقوب والرسل الآخرون جسدها الطاهر على أكتافهم وتقدمهم يوحنا اللاهوتي يحمل الغصن الفردوسي الزاهر .ورافق نعشها سائر التلاميذ والمؤمنون القديسون وكثير من الناس يحملون الشموع والمباخر متجهين من صهيون ومارين بأورشليم الى قرية الجسمانيةومرنمين قدام النعش.(في خروج اسرائيل من مصر ))ومزامير أخرى وقد طبقت أصواتهم عنان السماء.وسارت في هذا الموكب حتى موضع الدفن سحابة ناصعة النور في شبه أكليل فوق جسد والدة الاله وجميع المواكبين له .وفي الوقت عينه انتشر في الفضاء ترنيم القوات السماويين العجيب.

وسمع كثير من كفار أورشليم الأنغام السماوية الغريبة .ولما أن شاهدوا الموكب الاحتفالي المهيب حفدوا الى رؤساء الكهنة والشيوخ ووشوا لهم بذلك فتلهب هؤولاء غضبا\\\" وحسدا\\\" اذ شاهدوا التكريمات المقدمة لأم يسوع الذي صلبوه وسيروا في الحال جندا\\\" وأغروا القوم بالهجوم على المسيحيين بالسلاح والدبابيس وبمطاردة الجميع وقتل الرسل واحراق جسد مريم أم الاله .على ان القدرة الالهية لم تسمح بفعل هذا الشر .لأن الاكليل السحابي الناصع النور والملازم لموكب الدفن هبط الى الأرض وصان الموكب كالحائط .فكان المطاردون يسمعون وقع الخطى وأصوات الترانيم ولا ينظرون شيئا\\\" لضربهم جميعهم بالعمى .فحطم بعضهم رؤوسهم بتضاغطهم عند سور المدينة وبعضهم تحروا المشيعين وهم لا يعلمون أين يذهبون .
وتميز على الخصوص بالوقاحة أحد كهنة اليهود المسمى أثونيوس أو أثناسيوس اذ قذف بالتجاذيف على سرير والدة الاله وشنر متسفها\\\" على ابنها الرب يسوع وجاشت في صدره مراجل الشر والحسد القديمة فاندفع بكلب على السرير ليرمي الجثمان الفائق الطهر على الأرض .ولكن ما كادت يده تمس النعش حتى بتر ملاك الرب كلتا يديه بسيف الغضب الالهي .فتدلت يداه المقطوعتان على السرير وسقط على الارض في عويل راعب ,فنبهته العقوبة الهائلة :لأنه عرف خطيئته ونادى الرسل قائلا\\\" .(ارحموني يا عباد المسيح ))فأوقف بطرس الموكب وقال له: ((نحن لا نستطيع أن نشفيك.لكن ذاك الذي صلبتموه انتم هو القادر وحده على كل شيء أعني ربنا يسوع المسيح .الا انه لا يمنحك الابراء حتى تؤمن به من كل قلبك وتعترف بفمك أن يسوع هو في الحقيقة هو ماسيا ابن الله )) حينئذ صرخ أثناسيوس صلقا\\\" .(اؤمن بأن المسيح هوالماسيا الموعود به مخلص العالم !))بابتهج الرسل والمؤمنون جميعا\\\" بخلاص النفس الهالكة .وأمر بطرس أثناسيوس بأن يطبق وهو داع عن ايمان اسم والدة الاله ماتبقى من يديه على جزئيهما المقطوعتين .فما أتم ما أمر به حتى التحمت كلتا يديه في الحال وتعافتا بالكلية ولم يبق عليهما الا خط أحمر كالخيط حول المرفقين للدلالة على القطع .فسقط امام السرير وسجد للرب يسوع ولأمه الفائقة البركات .وبعد أن أمعن في اطرائها تبع الرسل الى الجسمانية .ولما عرف كثير من اليهود بهذه الأعجوبة تابو فنالو بلمسهم نعش السيدة الشفاء واعادة البصر ,ان أم الجنس البسري الفائقة الرحمة لم تشأ ان تحزن أحدا\\\" فيانتقالها لأنها أولت العالم كله الفرح في ميلادها .فقد رحمت الجميع وابهجتهم حتى أعدائها انفسهم.

ولما أنتهى موكب الدفن الى الجسمانية ابتدأ تقبيل الوداع للجثمان الفائق الطهر بالدموع والنحيب حتى لم يتسن للرسل القديسين أن يودعوه الرمس ويسدوا مدخل المغارة بحجر كبير الا عند المساء .ولم يسرع الرسل بعد الدفن الى الذهاب بل أقاموا في تللك القرية ثلاثة أيام مرنمين نهارا\\\" وليلا\\\" عند ضريح والدة الاله وكانت تسع في الفضاء نشائد الملائكة تمجيدا\\\" لله وامتداحا\\\" للعذراء مريم المنعم عليها.


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com