عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

القديس افراهاط

الأحد الأوّل من زمن المجيء : Lc 21,25-28#Lc 21,34-36

تعليق على الإنجيل
القدّيس أفْراهاط (؟- حوالى 345)، راهب وأسقف بالقرب من الموصل
البيانات، الرقم 4

\"فاسهَروا مُواظِبينَ على الصَّلاة\"

يا صديقي، نحن نرضي الله عندما نصلّي، وهذا جميلٌ جداًّ برأيي... أكثر من كلّ شيء، كُنْ مواظبًا على الصّلاة بدون ملل، كما جاء في الكتاب المقدّس، لأنّ ربّنا قال: \"صَلّوا ولا تَمَلّوا\". كُنْ مواظبًا على السّهر، وأبعِدْ عنك النعاس والكسل، وابقَ متيقّظًا ليلاً ونهارًا بدون يأس. سأُظهِرُ لك أشكال الصّلاة؛ في الواقع، هنالك صلاة الطلبة، وصلاة الشّكر وصلاة التسبيح: الطلبة هي عندما نطلب رحمة الآب من أجل خطايانا؛ الشكر هو عندما نتوجّه إلى أبينا الذي في السموات بالحمد والشكران؛ والتسبيح هو عندما نهلّل ونسبّح الله على أعماله. عندما تكون في خطر، أُتلُ صلاة الطلبة؛ عندما تنعم بالخيرات، قدّم صلاة الشكر إلى مَن أعطاك إيّاها؛ وعندما تكون فرحًا، قدّمْ صلاة التسبيح. عليك أن تقدّمَ صلواتِكَ كلَّها أمام الله بحسب الظروف. هذا ما كان يقوله الملك داود نفسه في كلّ حين: \"في نِصفِ اللَّيلِ أقومُ لِحَمدِكَ لأجْلِ أحكام بِرّكَ\" (مز119: 62). وقال في مزمور آخر: \"هَلِّلويا! سَبِّحوا الرَّبَّ مِنَ السَّمَوات سَبِّحوه في الأعالي\" (مز148: 1). وقال أخيرًا: \"أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين وتَسبحَتُه في فمي على الدَّوام\" (مز34: 2)، لأنّه عليك ألاّ تصلّيَ بطريقة واحدة بل بحسب الظروف. وأنا واثقٌ، يا صديقي، من أنّ كلّ ما يطلبه الإنسان بحرارة، يمنحه الله إيّاه. أمّا مَن كانَ خبيثًا في صلاته، فلن يُعطى له، كما هو مكتوب: فإِذا كُنْتَ تُقَرِّبُ قُربانَكَ إلى المَذبَح وذكَرتَ هُناكَ أنَّ لأخيكَ علَيكَ شيئًا، فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح، واذهَبْ أوّلاً فصالِحْ أَخاك، ثُمَّ عُدْ فقَرِّبْ قُربانَك (متى5: 23–24). وما هي تلكَ التقدمة سوى الصّلاة؟... من بين التقدمات كلّها، الصلاة النقيّة هي الأفضل.

 

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com