عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E التراث العربي المسيحي

ديونوسيوس ابن الصليبي

ديونيسيوس ابن الصليبي

   هو العلاّمة الشهير حجة اللاهوتيين وعمدة لأئمة المفسرين مار ديونيسيوس يعقوب الملطي مطران مدينة آمد ( ديار بكر ) المشهور بابن الصليبي الملقب بالمنطقي أو البليغ أحد ملافنة الكنيسة السريانية العظام ومشاهير آبائها الأعلام الذي فسّر الكتب العتيقة والحديثة التفاسير المستطاب الذي يبهر العقول والألباب . لمعت زهرة وجوده في مدينة ملاطية إحدى مدن أرمينية الصغرى وهي منبت عدد وفير من مشاهير السريان وذلك في أوائل القرن الثاني عشر للميلاد ونشأ على حب العلم والتقوى حتى نال فيها القدح المعلى . فلما قدح زناد فضله وانجلت أنوار علمه رقّاه البطريك اثناسيوس الثـامن الإنطاكي مطراناً على مدينة مرعش ( بنواحي حلب ) باسم ديونيسيوس نحو سنة 1149 م ثم ضمّ إليه مجمع دير مار برصوم أبرشية منبج سنة 1155 . وحدث في السنة التالية التي هي سنة 1156 ان الأرمن أغاروا على مرعش ونهبوها وسبوا أهلها . وفي سنة 1165 عزم البطريرك المذكور على اتخاذ ماردين كرسياً له دون آمد وأراد ان ينقل إلى هذه الحبر صاحب الترجمة فأبى .   وفي السنة التالية شهد مجمع انتخاب البطريرك مار ميخائيل الاول الكبير في دير مار برصوم وكان من الراغبين فيه وأخص اعوانه على محافظة القوانين الكنائسية. وحضر حفلة رسامته مع جمهور الآباء الذين كانوا ثمانية وعشرين . وقيل اثنين وثلاثين مطرانا. .وذلك في 18 تشرين الأول سنة 1166 ، وصحبه الى دير مار حنانيا بجوار ماردين حيث نقل كرسيه البطريركي . وعندما اقيمت حفلة جلوسه على الكرسي ارتجل له السيد ديونيسيوس خطبة شائقة رصعها بدرر التهاني ووصف فيها ما تحلت به نفسه الزكية من سامي المناقب . وكان ذلك يوما مشهورا وأيد البطريرك الجديدانتخاب سالفه للسيد صاحب الترجمة لكرسي آمد فأطاع وانتقل الى تلك الابرشية الواسعة . وغلبت نسبته اليها وأحسن تدبيرها خمس سنواتحتى أواخر سنة 1171 التي فيها غابت شمس حياته الساطعة في تشرين الثاني عن اثنتين وعشرين سنة في رئاسة الكهنوت فجل الخطب بفقده على الكنيسة جمعاء وبكته عيون العلم والعلماء . واودع جثمانه الطاهر كنيسة العذراء الكبرى في آمد ولا يزال ضريحه المنور مكرما يزاد شأن ضريح البررة الأولياء . لا زالت سحائب الرضوانترطب تربه ومأواه وملائك الرحمن ترفرف فوق مثواه.كان علامتنا بن الصليبي فريد عصره ووحيد دهره علما وأدبا وفضلا وفضيلة  . قال العلامة ابن العبري في تاريخه : كان ديونيسيوس ابن الصليبي علامة منطقيا بل كوكب عصره فانه صنف كتبا كثيرة وفسر العهدين وكتب الملافنة ومئات من مقالات اوغريس وكتب المنطق تفسيرا محكما. وقال ايضا ان العلامة مار ميخائيل الكبير الف مقالة ضمنها سيرة الملفان  ومآثره المبرورة وتآليفه المشهورة . وقد حكمت له الكنيسة أنه أحد معلميها ودرجت اسمه بين الآباء والملافنة في كتاب سفر الحياة . أما مصنفاته فهي كقيرة تتناول العلوم اللاهوتية والفلسفية والفقهية والتاريخية والادبية وقد وجه اغلبها الى الملفان الفاضل الراهب صليبا الفسيس

: القريكري المتوفي سنة 1164 وأشهرها

   أولاً - كتاب تفسير العهد القديم

ثانياً - كتاب تفسير العهد الجديد أي الاناجيل الاربعة والابركسيس والرسائل والرؤيا

وكلاهما سفران جليلان كبيران مكتوبان في عدة مجلدات فسر فيهما الكتاب المقدس تفسيرا مطولا حرفيا ورمزيا روحيا اعتمد في ذلك على تفاسير أشهر ملافنة الكنيسة كالقديس يوحنا فم الذهب وكيرلس وأثناسيوس الاسكندريان وباسليوس القيسري وغريغوريوس النزينزي ومار افرام السرياني ومار يعقوب السروجي وفلكسينوس المنبجي  وساويرس  الانطاكي وماروثا التكريتي ويعقوب الرهاوي واندراوس الاورشليمي وزوراع النصيبيني ودانيال الصلحي  ويؤانس الداري وموسى الحجري  وغيرهم ثالثاً - كتاب المباحث  وهو قسمان : الأول في اللاهوت اي التثليث والتوحيد والتجسد الالهي . والرد على الخلقد،نيين والخياليين والبحث في الملائكة والشياطين والنفس الناطقة والكهنوت والكائنات اي الطبيعيات والفلكيات . والفردوس والقيامة والأسرار البيعية وما يتعلق بها.

رابعاً - القسم الثاني من كتاب المباحث في المجادلات ودحض الهرظقات : في الرد على الاسلام واليهود والنساطرة والخلقدونيين والارمن في بعض عوائدهم  وهذان الكتابان الجليلان مكتوبان في جملة مجلدات  كبيرة

خامساً - كتاب تفسير كتب ملافنة الكنيسة

سادساً - كتاب تفسير مئات من مقالات اوغريس

سابعاً - كتاب مختصرفي تاريخ الآباء والقديسين والشهداء

ثامناً - كتاب خلاصة القوانين الرسولية

تاسعاً - كتاب في العناية الالهية رد به على السيد يوحنا مطران ماردين ) 1125 - 1126

عاشراً - مقالة فند فيها رسالة كيورك جاثليق الأرمن في الرد على العلامة البطريرك مار يوحنا الشهير بابن شوشان

الحادي عشر - كتاب صغير في الرسائل

الثاني عشر - كناب قوانين التوبة والاعتراف

الثالث عشر - كتاب تفسير رتبة القداس الفه باقتراح السيد اغناطيوس مطران اورشليم سنة 1169

الرابع عشر - كتاب تفسير المنطق

الخامس عشر - ثلاث نوافير للقداس مطولة ومختصرة . ويضاف اليها ثلاثة صلوات تتلى الاولى في قداس خميس الأسرار والثانية في قداس سبت النور والثالثة عند كسرالقربان في القداس

السادس عشر - جملة ميامر شعرية منها قصيدتان في سبي مدينة الرها وثلاث في خراب مدينة مرعش شنة 1156 وقصيدتان بالبحرين السباعي والاثني عشري فيما عرض للمفريان اغناطيوس الثاني مع الاسلام بمكر القس ابراهيم التلعفري

السابع عشر - مقالة رد بها على نرسيس اهي جاثليق الارمن شنة 1159

الثامن عشر - مقالة في تركيب جسم الانسان

التاسع عشر - خطبة فاه بها في زياح البطريرك ميخائيل الكبير في دير مار حنانيا الذي هو دير الزعفران شنة 1166 والى غير ذلك من الطلبات والشروح في الطقوس البيعية وقد صنف مؤلفاته هذه باللغة السريانية التي يعد فيها من أكبر الكتبة البارعين ولعله وضع غير هذه الكتب طوى عنا الزمان أثره هذا . واذا تأملنا ما وصل الينا من تصانيفه التي نهتدي بنبراس فوائدها عرفنا له الفضل الغزير والتضلع من العلوم المتنوعة والمكانة السامية بين مشاهير المعلمين والكنائسيين وأنصار المعارف في شرقنا العزيز أفادنا الله بعلمه وحكمته ونفعنا بصالح دعواته وبركاته.

 مؤلف كتاب الدر الفريد في تفسير العهد الجديد  -

ديونيسيوس ابن الصليبي

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com