عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

نعظمك يا ام المسيح

                          نعظمك يا ام المسيح المنزهة عن كل عيب ونمجد انتقالك المجيد (2)

فتملك الرسل حزن عميق .وبعد أن شاهدوا السيدة الكلية القداسة المفعمة سرورا\\\" نيرا\\\" لم يستطيعوا اخفاء دموعهم اذ كان من المخيف المحزن أن يفقدوا الأم المهذبة والمعزية للجميع والقائمة لهم مقام السيد والمعلم.وكيف لهم أن يطيقوا يتما\\\" كهذا؟وفقدان المعونة؟ .بل كيف لهم أن يظلوا على الأرض بلا أم ومدبرة؟فحيوها قائلين .مباركة أنت بالرب خالق السماء والأرض) فأجابتهم.السلام لكم أيها الأخوة الذين انتخبهم الرب) وسألتهم عن واسطة قدومهم اليها فأخبروها بالتفصيل وعبروا لها عن شدة حزنهم للافتراق العتيد .فعزتهم وسألتهم ألا ينغصوا بدموعهم سرورها بل يفرحوا معها وقالت لهم: ((انني ذاهبة الى الاله ابني)) أما أنتم فاحملوا جسدي الى الجسمانية وهناك ادفنوه حسب المعتاد وعودوا الى الوعظ المختص بكم .وأما أنا فسترونني بعد رقادي ان اقتضى الرب.

وفي ذلك الوقت حضر بولس الرسول وتلاميذه :ديونيسيوس الأريوباغي واياروثاوس وتيموثاوس وغيرهم من السبعين رسولا\\\" .ان الرب جمعهم كلهم ليؤهلو أن يروا والدته وينالوا بركتها ويحضروا دفنها وينالوا تعزيتها لهم فدعت واحدا\\\" واحدا\\\" باسمه وغبطتهم على اتعابهم في البشارة وايمانهم بالمسيح وعزتهم وبوعدها لهم بانها لاتدع العالم يتيما\\\" وبانها تصغي دائما\\\" الى صلوات الملتجئين اليها عن ايمان.

وبلغ اليوم الثالث بعد بشارة رئيس الملائكة بانتقالها المجيد واقتربت الساعة الثالثة من النهارالتي عينها موعدا\\\" له فأشعلت الشموع ومجد الرسل القديسون الرب وهم. وهم محيطون بسريرها المضجعة عليه أمه الفائقة القداسة .وفيما هي تصلي منتظرة نهاية حياتها اذا بحجاب البيت قد انفتح وأنار ضياء المجد الألهي جميع الحاضرين فارتعبوا كلهم:لأن كل ما هو أرضي أظلم في أشعة النور السماوي وظهر ملك المجد نفسه المسيح الأله تحيط به صافات القوات السماويين ونفوس الصديقين :ظهر لأمه الفائقة القداسة التي لما فرحت بمرأى محيا ابنها والههها فاهت بكلمة النشيد الألهي الملهم به من الله.ألا وهو .(تعظم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلصيلأنه نظر الى تواضع أمته))ونهضت عن سريرها فسجدت لربها وسمعت الدعوة الألهية .(هلمي يا أمي هلمي يا حبيبتي فادخلي مسكن الحياة الأبدية ))فأعادت والدة الأله الفائقة القداسة صلاتها وهي .(اقبل روحي بسلام وصني عن الجهة المظلمة )) .فهدأ الرب روعها :لأن قوات الحية المظلمة ديست بقدميها.وهمت هي بأن تجتاز بشجاعة من الأرض الى السماء هاتفة .(ياالله .ان قلبي لمستعد .فليكن لي بحسب قولك.))ثم عادت واضجعت على سريرها وسلمت روحها الى يدي ابنها .انها ولدته بلا وجع وحل روحها بلا أدنى عذاب ولم يدع جسدها يرى فسادا\\\" .حينئذ دوى النشيد الملائكي وسمعت الكلمات.((أفرحي يا منعما\\\" عليها الرب معك مباركة أنت بين النساء))ونقلت روح الدائمة البتولية الى المسكن السماوي بيدي الرب في مصاحبة القوات السماويين.

ولما صعد الرب بروحها الى السماء قبل الرسل والمؤمنون جسدها الطاهر بخوف وارتعاد .وبلمسه شفي المرضى وأبصر العمي وسمع الصم ومشي العرج وطردت الشياطين. ان الرسل لما أهلو أن يروا دخول والدة الأله المجيد الى السماء انتصبوا بارتعاد ناظرين الى السماء كما نظروا وقتاما الى الرب الصاعد الى السماء ناسين كل ما هو أرضي بل وانفسهم أيضا\\\". ولما رجعوا الى أنفسهم من الفرح المفرط نظروا بورع الى جسدها الفائق الطهر فاذا بوجهها يسطع بنور سماوي وأحسوا بأن عرف طيب عجيب يفوح من جسدها الفائق النقاء .فرتل لها صف الرسل بتواضع:يا والدة الأله .انك مستعدة دائما\\\" بصعودك الى ابنك في الأخدار السماوية الى أن تخلصي ميراثك!.ودوى صوت من أعالي السموات صوت والدة الأله المخاطبة الهها وابنها بجراءة بقولها له.(احفظ الى الأبد الذين أعطيتنيهم نصيبا\\\".))

 


 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com