عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E صلوات وتاملات

فضيلة الايمان

                                                 فضيلة الايمان

الإيمان والأعمال:

ما يعطيه الإيمان للإنسان يدفعنا إلى إدراك أهميته بواسطة الضرورة بكل جوانبها ، إن كان من ناحية المؤمن ذاته، لأنه يسمح بالوصول إلى غاية الإنسان كما عرفها وهي الشركة الدائمة مع الله. وينتج عن ذلك أيضاً الشعور، انطلاقاً من الثمار التي يعطيها الإنسان في حياته اليومية، في اختباراته اليومية عندما يعرف الإنسان حقيقة الحقيقة التي يعيشها. الاختبارات الحياتية تسمح باكتشاف ضرورة الإيمان في حياتنا. على المستوى البشري عامة لا شك في أن الإيمان يسمح لنا بأن ننظر إلى التاريخ والماضي البشري نظرة تحليلية حيث نجد العلاقات بين البشر امتازت بروح العداوة والتسلط والإنسان لم ينته بعد من ممارسة التسلط والعدائية ضد أخيه الإنسان. ما يرسمه الإيمان من حالة سلام ووحدة بين البشر ينتج عنه إدراكا بضرورة الإيمان في سبيل خلق وتعزيز بشرية جديدة تقوم على التلاقي و التقارب بين الناس. فالإيمان ليس فقط ضرورة شخصية لكل مؤمن، إنما هو أيضاً ضرورة بشرية، وأدراك هذه الضرورة هو حافز مباشر لنشر الإيمان والدفاع عنه ورعايته، لأن الوحدة التي تقوم بين المؤمن والبشرية كلها هي في أساس الغيرة التي يتحلى بها المؤمن بالمسيح.ضرورة الإيمان تقود مباشرة إلى العمل والالتزام في مسيرة التحوّل، هل نرغب في أن تكون (خاتمة مسيرة) سريعة أم ننتظر أيضاً مسيرة التحوّل مثلما كانوا ينتظرونه قديماً؟، ولكن من يترجى لاشك في أنه ينتظر في أن يتم الكمال في أقرب فرصة ممكنة، لأن ما تجسده هذه النهاية من سعادة وحياة دائمة مع الله هي محط انتظار. المؤمن الذي ينتظر سعادته، وشركته التامة مع الله، ويدرك بأن الإيمان ضروري للوصول إلى هذه السعادة، فهو مدعو إلى أن يلتزم ويعمل بمقتضى إيمانه لكي يشعر أنه يسير نحو سعادته.

 أما ثمار الإيمان فهي: (دستور عقائدي في الكنيسة عدد 40).

1-                القداسة:

 يتحدث عن الدعوة الشاملة للقداسة. هذه الميزة التي يمكن أن تعبّر عن الترابط بين الإيمان والقداسة هي ميزة الحياة. وهذا يرجعنا إلى أن الله هو مبدأ الحياة ومكملها. مرجعية القداسة المباشرة هي الله. أول دروب القداسة هي الوجود، وجود الإنسان على الأرض هو بذرة المسيرة نحو القداسة. والإنسان هو قديس بمعنى أنه مقدَّس بفعل ارتباطه بالله من خلال الوجود، قداسة الإنسان تبدأ كمفهوم من الوقت الذي خلقه فيه الله، عندما أعطاه الروح. فإذا كان الإنسان مدعو إلى أن يكتمل بقداسته أي أن يصبح بكامله مقدساً. فبداية هذه الدعوة هي في انطلاقة الوجود أي خلقه الله ليكون قديساً. كل صلة مع الله مهما كان نوعها هي إشارات وعلامات القداسة. لذلك نقول: هناك كلام مقدس ، أفعال مقدسة، لباس مقدس يليق بالقديسين، هناك تصرف يليق بالقديسين، الإنسان الذي يدرك بُعد ارتباطه بالله يأخذ الارتباط بالقداسة عندما نقول ثمرة الإيمان هي القداسة فإننا  نعني أمرين هما:

1_ خاتمة الإيمان أو غايته الأخيرة قداسة الإنسان أي كمال الإنسان مع الله.

2_ مسيرة الإيمان اليومية تدعو إلى تصرف وإلى عمل يتم بالقداسة.

كل دروب القداسة تجتمع وتلتقي بالمحبة، وكأن المحبة هي روح القداسة، من هنا نستطيع أن نفهم أن القداسة تتخذ طابعاً شخصياً داخلياً أكثر مما تتخذ طابعاً شرائعياً، القداسة كثمرة إيمان ليست هي نتيجة الحفاظ على شرائع فقط، بل هي نتيجة دخول في العلاقة الشخصانية التي تسمح باختبار التحول الذاتي.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com