عن الكنيسة

كاهن الكنيسة

جمعية الكنيسة

مواقع

C??????E

المصادر العربية الاخرى لحياة

المصادر العربيّة الأخرى المعروفة لحياة القدّيس أثناسيوس

المصادر العربيّة الأخرى المعروفة لحياة القدّيس أثناسيوس هي: \"السينكسار\" يوم 7 بشنس؛ و \"سير البيعة\" المنسوب إلى ساويرس بن المقفّع وهو في الواقع لمؤلِّفين عديدين ليس بينهم سويروس؛ و \"تاريخ الآباء البطاركة\" للأنبا يوساب أسقف فوّة.وللسينكسار طبعتان: طبعة رينيه باسيه (PO 16, p.360-362)، وطبعة فورجيه (CSCO 67, p. 106-107). ومن الملاحَظ أنّ النصّ في الطبعتين واحد، مع اختلاف بين المخطوطات المستعمَلة. وعناصر حياة القدّيس أثناسيوس في السينكسار تتلّخص في الآتي:

ينحدر القدّيس أثناسيوس من أُسرة وثنيّة (\"من أولاد الحنفاء\")، وقد لعب في طفولته تمثيليّة السيامات الدينيّة، مع زملائه المسيحيين، وقام هو بدور البطريرك، وقد شاد الأنبا أليكسندروس هذه التمثيلية. بعد وفاة والده، قَبِل لعماد مع أمّه، وصار بطريركاً بعد أليكسندروس. نفاه الملك إلى بلاد الغرب، لمدّة ست سنوات، وهناك هدم معبداً وثنيّاً (بربا). وبعد فترة من عودته إلى الإسكندريّة، قبض عليه الملك مع بطريرك رومية (لا اسم لدينا)، وبطريرك أنطاكية، ولكن الله خلّصهم عن طريق ملاك من السماء. في عهد يوليانوس الجاحد هرب القدّيس أثناسيوس، والتجأ إلى مدينة أخميم، ولم يُعرف مكانه، إلاّ بعد كشف القّيس أنتونيوس له. كانت جملة بطريركية القّيس أثناسيوس 46 سنة.المصدر  العربيّ  الثاني  المعروف لحياة القدّيس أثناسيوس هي السيرة الثامنة من \"سيرة البيعة\"، أو تاريخ البطاركة\" المنسوب إلى سويروس بن المقفّع. ولهذا المصدر طبعتان:

طبعة ايفيتس (PO 1, p. 403-423)، وطبعة سيبولد (CSCO 1, p. 64-74) والنصّ في الطبعتين واحد مع اختلاف بين المخطوطات المستعملة. ومن الملاحظ أن العرض التاريخي في النصّ مضطرب؛ ربما لفشل المؤلّف في التوفيق بين مصدرين. وهوذا العناصر الأساسيّة لهذا النصّ:كان أثناسيوس خليفة للأنبا أليكسندروس، وقد نُفي \"إلى صعيد مصر\" (بدون تحديد للمكان، وهو أخميم، في المصادر الأخرى)، وأقام هناك سنين عديدة، \"وأظهر أنّه فاعل، وصيّر نفسه أجيراً، ولم يُظهر أنّه بطريرك\". وقد غاب القدّيس أثناسيوس عن كرسيه ثلاث دفعات، والمرّة الأخيرة طالت إلى أحد عشرة سنة. كان أثناسيوس \"ابن امرأة وثنية عابدة للأوثان، وكانت غنيّة جداً، وكان يتيماً\". حاولت أمّ القدّيس أثناسيوس تزويجه ولجأت إلى الإغراءات، فأخبرها ساحر فيلسوف أنّ ابنها يميل إلى المسيحيّة. فذهبت معه إلى الأنبا أليكسندروس، ونالا المعموديّة، وصار أثناسيوس شمّاساً وكاتباً للبطريرك.

وبعد موت هذا خلفه على كرسي الإسكندريّة. وأمام الاضطهاد هرب واختبأ في \"المغاير والبراري والحقول في جميع أعمال مصر كلها إلى الصعيد\". وبعد ست سنوات ذهب إلى الملك، لعله يحظى بإكليل الشهادة فوضعه الملك في مركب بلا قائد، وبدون طعام أو شراب، ولكن الله أوصله سالماً إلى الإسكندريّة. بعد ذلك قبض الملك على القدّيس أثناسيوس وعلى القدّيس ليبريوس بطريرك رومية، وعلى ديونيسيوس بطريرك أنطاكية، غير أن الله خلّصهم، ومضى القدّيس أثناسيوس مع ليبريوس إلى رومية. وفي عهد الملك يوليانوس الجاحد نُقلت من أورشليم إلى الإسكندريّة رفات يوحنّا المعمدان واليشع النبي. \"ويُقال إن هذا الأب أثناسيوس حمله ملاك الربّ في بعض أسفاره، عندما كان هارباً من الملوك الكفرة، حتى أوصله إلى حيث أراد\".

والمصدر العربيّ الثالث المعروف لحياة القدّيس أثناسيوس نجده في \"تاريخ الآباء البطاركة\" للأنبا يوساب أسقف فوّة (نشر الأنبا صموئيل ونبيه كامل، القاهرة، 1991، ص28-31). ويُعَدّ هذا النصّ اختصاراً لما في \"سير البيعة\"، مع إضافة خاصّة بقصّة الكاهن الحدّاد. وهوذا العناصر الأساسيّة لنصّ يوساب: خلف أثناسيوس الأنبا أليكسندروس، وهرب أمام الاضطهاد، ثمّ عاد فذهب إلى الملك؛ لكي ينال إكليل الشهادة، فوضعه الملك في مركب بلا قائد، وبدون طعام أو شراب، ولكن الله أوصله سالماً إلى الإسكندريّة. وبعد سبع سنوات هرب القدّيس أثناسيوس، ولكن الله خلّصه عن طريق كاروبيم حمله مع ليبريوس إلى رومية.

وفي أيام الملك يوليانوس الجاحد نُقلت من أورشليم إلى الإسكندريّة رفات يوحنا المعمدان واليشع النبيّ. وقد نُفي القدّيس أثناسيوس \"ثلاث مرّات، حتى أنه مضى إلى الصعيد بمصر، وصار أجيراً عند رجل صباغ في أخميم\"، وقد كشف القدّيس أنتونيوس {أنطونيوس} أمره. ونقابل هنا قصّة الكاهن الحدّاد الذي صلّى القدّاس مرّة بمفرده (الوحيد من المصادر الثلاثة الذي يورد هذه القصّة).وقد قام المؤرِّخ كامل صالح نخلة بوضع سيرة للقديس أثناسيوس (القاهرة، 1952)، مبنيّة على هذه المصادر العربيّة الثلاثة، وعلى مصادر أخرى غير عربيّة.ومن المقارنة بين السيرة العربيّة وهذه المصادر الثلاثة نعتقد أن السيرة العربيّة هي المصدر الأساسي لهذه المصادر الثلاثة، التي تضيف على السيرة قصّة المركب، وقصة نقل رفات يوحنّا المعمدان واليشع النبيّ. ومصدر هاتين القصّتين هو \"تاريخ الكنيسة القبطية\" الذي وصل إلينا في نصّ قبطي نشره تيتو اورلندي، أما فيما عدا ذلك تبقى السيرة هي المصدر والمنبع.

شكر وتقدير

في نهاية هذه الكلمة، أتوجه بالشكر إلى بعض الأشخاص الذين، بدون مساعدتهم ماكان من الممكن تقديم هذه الدراسة بالصورة الحالية.أشكر، في المقام الأوّل، قداسة الأنبا شنوده الثالث بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة؛ لسماحه لي بالاستفادة ن المكتبات التابعة للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة. ثمّ أشكر صاحب النيافة الأنبا يسطس أسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر ؛ لتفضّله باستقبالي في الدير ، يوم 22 يناير 1996، وللاهتمام الذي أبداه بعملي. وأشكر الأب ديوسقوروس المسؤول   السابق عن مكتبة دير الأنبا أنطونيوس، والأب أولوجيوس المسؤول الحالي وأشكر أخيراً الدكتور وهيب قزمان، الذي عرّفني بوجود مخطوطتين لسيرة القدّيس أثناسيوس بدير الأنبا أنطونيوس.

 Copyright © 2009-2024 Almohales.org All rights reserved..

Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com